الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي
كشفت الحكومة الإسبانيّة، عن تخوّفها من تفوّق سلاح الجو المغربيّ، وخصوصًا مقاتلات "إف 16" التي تفوق قُدرتها الهجوميّة المُقاتلات الإسبانيّة "إف 18" المُرابطة في قاعدة "غانو" في جزر الكاناري.وأكّدت وزارة الدفاع الإسبانيّة، في تقرير لها، أن بإمكان المقاتلات المغربيّة كشف وتحديد موقع العدو على بعد 300 كلم، كما أنها تتوافر على صاروخ لا تملكه سوى
4 دول في العالم، وأن طيّارين تابعين لسلاح الجو المغربيّ تدرّبوا عليها في القاعدة الجويّة الأميركيّة في ولاية أريزونا.
وأبدى التقرير تخوّف مدريد من مراقبة أكثر من 150 رادارًا إسبانيًّا في جزر الكاناري، تحاول بدورها رصد كل ما يجري قبالتها على مساحة 300 كلم من السواحل المغربيّة، مؤكّدًا أن المقاتلات النفاثة المغربيّة (إف 16 بلوك 52) تتفوّق بكثير على المقاتلات الإسبانيّة، وأنها جدّ متطوّرة، حيث لا يفوقها من الناحية الهجوميّة سوى نموذجًا آخر تم صنعه خصيصًا لدولة الإمارات، في حين استعرض التقرير أن تسلّح المغرب الجويّ لم يتوقف عند هذا الحدّ، وأنه اقتنى كذلك أنظمة تكنولوجيا متطوّرة في مجال الاتصالات، وأجهزة رادار وأسلحة أخرى لتعزيز قدرات ( F- 16فالكون)، مضيفًا أن "الولايات المتحدة عهدت بتكوين الطيارين المغاربة في قاعدة التدريب العسكريّ الجويّ في توسكن في ولاية أريزونا، وفي حال حدوث فرضية اشتباك عسكريّ جويّ بين المقالات المغربيّة والإسبانيّة، فإن الأولى ستنتصر حتمًا، نظرًا لتصميم هيكلها، وقدرتها الفائقة على المناورة".
وقال التقرير، إن حكومة مدريد متخوّفة من توافر هذه المقاتلات على صواريخ "جو ـ جو" متطوّرة من نوع " "AIM- 9X ، وأن المغرب يُعتبر الدولة العاشرة في العالم التي تملكها، وهي صواريخ تسمح لقائد المقاتلة بتوجيه الصاروخ ثم التحكم به وتوجيهه نحو الهدف، عكس ما هو معمول به، حيث يتم تحديد الهدف قبل توجيه الصاروخ نحوه، علاوة على مميزات خاصة تتوافر عليها خوذات طيارين المقاتلات المغربيّة، من نوع " JHMCS"، التي تسمح لقائد المقاتلة المغربيّة بتحديد الهدف بمجرد إيماءة حركة برأسه.
وأوصي تقرير وزارة الدفاع الإسبانيّة، بإرسال مقاتلات إسبانيّة متطوّرة من قاعدتيّْ توريخون وسرقسطة إلى جزر الكاناري، وتحديث سلاح الجزر الإسبانيّة لمواكبة التسلّح الجويّ المغربيّ، الذي أضحى يُثير مخاوفها ومخاوف الجارة الجزائر