الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكَّد الأمين الوطني الأول لحزب "جبهة القوى الاشتراكية"، أحمد بطاطاش، السبت، في الجزائر العاصمة، أن "الموقف الذي اتخذه الحزب من الانتخابات بعدم المشاركة، موقف حكيم"، مشيرًا إلى أن "بناء إجماع سياسي وطني هو السبيل الوحيد لحماية الاستقرار الوطني".
وأوضح بطاطاش، في كلمة ألقاها لمناسبة إحياء الذكرى 27، لاغتيال المحامي ومناضل الحزب،
علي مسيلي، في 7 نيسان/أبريل 1987، أن "الموقف الذي اتخذه الحزب بعدم المشاركة ومقاطعة الاستحقاق الرئاسي في 17 نيسان/ أبريل، هو موقف حكيم"، معتبرًا أن "نتائج الاقتراع محسومة مسبقًا لصالح المرشح بوتفليقة".
وأكَّد المتحدث، أن "الحزب يرفض أن يؤدي دورًا في تلك المسرحية؛ لأن نهايتها معروفة"، مضيفًا أن "موقف الجبهة يعكس الرأي العام الذي لم يُسجِّل نفسه في تلك الاستحقاقات؛ لأن الجميع يعرف بأنها محسومة مسبقًا، وأن الوصول إلى اقتراع نزيه وشفاف لا يزال يتطلب المزيد من النضال".
وحذَّرت "جبهة القوى الاشتراكية"، من "ما سمَّته "المجهول"، الذي ينتظر الجزائريين، بعد استحقاق الرئاسة في 17 نيسان/أبريل"، مشيرة إلى أن "الممارسات الحالية لنظام بوتفليقة فتحت الباب للمجهول، واللامبالاة من المواطنين بالحملة الانتخابية، وزادت تخوفاتهم، وعزوفهم عنها، وهي إرهاصات لهذا المجهول، والتي يمكن أن تؤدي بالجزائر إلى انزلاق خطير".
وجدَّد بطاطاش، دعوة الجبهة إلى "ضرورة بناء إجماع سياسي وطني مع الأطراف والشخصيات السياسية كافة؛ لتجسيد المرحلة الانتقالية، ضمانًا لاستقرار البلاد".
وكشف الأمين الأول للحزب، عن "تنصيب لجنة، السبت، ستعكف على تحضير مشروع إنشاء مدرسة "علي مسيلي" للتكوين السياسي، وهو المشروع الذي سيعرض على الدورة المقبلة للمجلس الوطني، وستكون المدرسة مفتوحة لكل مناضلي الحزب من أجل بلورة الأفكار والعمل على تجسيدها"، مشيرًا إلى "إعادة إطلاق لسان حال الحزب "ليبر الجيري"، في نسخته الإليكترونية، بداية من الأسبوع المقبل".