الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
قالّ وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إن "بناء اتحاد المغرب العربي لا يتقدم بـ"الوتيرة اللازمة" لتدارك الوقت الضائع"، مضيفًا إن "العلاقات الجزائرية المغربية لا يمكن "حصرها" في مسألة غلق الحدود البرية التي تبقى أحد الملفات، و ليست الملف الأبرز في العلاقات بين البلدين كما يحاول الطرف المغربي الترويج له"، بينما أكد أن ما بين الجزائر و المغرب نسيج من العلاقات
المكثفة بأبعاد مادية و غير مادية لا تقبل التجزئة و مرجعيات تاريخية و مسائل و مشاريع تتجاوز الحرب الكلامية و الدعائية التي حدثت بين البلدين منذ شهرين.
و أوضح الوزير خلال حديث خاص مع المجلة الشهرية "افريك آزي" في عددها لشهر كانون الثاني / يناير التي ستصدر، الثلاثاء في باريس ، أن "التعطل" الملاحظ في بناء اتحاد المغرب العربي، و كذا نظرة الجزائر لشروط "تطبيع حقيقي" للعلاقات مع المغرب "فهل يصح القول أن البناء المغاربي معطل؟" .
وأضاف "إنه من الواضح في بيئة نشيطة من لا يتقدم فهو يتراجع و "المغرب العربي لا يتقدم على ما يبدو بالوتيرة اللازمة لتدارك الوقت الضائع و الانفتاح على افاق جديدة في مجال الاندماج الاقتصادي" . وبشأن العلاقات الجزائرية المغربية قال إن " ما بين الجزائر و المغرب نسيج من العلاقات المكثفة بأبعاد مادية و غير مادية لا تقبل التجزئة و مرجعيات تاريخية و مسائل و مشاريع تتجاوز الظرف " يعني التصعيد في الحرب الكلامية و الدعائية التي حدثت بين البلدين منذ شهرين ، إلا أن هذا الظرف " لن يكون دون تأثير على العلاقات الثنائية التي تبقى اقوى منه " .
وأضاف الوزير "لا أحد ينكر حجم الضرر الذي ألحق بهذه العلاقة إثر الاعتداء على قنصلية الجزائر العامة بالدار البيضاء و تدنيس العلم الجزائري في الفاتح من تشرين الثاني / نوفمبر أي اليوم الذي شهد تسارع وتيرة مسار الشعوب المغاربية نحو التحرر التضامني من الهيمنة الاستعمارية" .و تابع "إخواننا المغربيين يعرفون جيدا ما يجب ان يفعلوا حتى يتسنى للعلاقات الثنائية أن تسير بطريقة عادية و باستقلالية و في انتظار تسوية مسألة الصحراء الغربية التي هي مسألة تصفية استعمار من مسؤولية الأمم المتحدة " .
واختتم الوزير حديثه قائلا "بعد مرور 25 سنة من إنشائه من قبل قادة الدول الأعضاء فإنه يتعين على اتحاد المغرب العربي ان يخضع لانتقاد جميع الشعوب المغاربية بالنظر إلى طموحاتهم المشروعة". و ذكر العمامرة ان الجزائر اهم مساهم في بناء المغرب العربي لحد الساعة بما انها كما قال " تملك أهم اقتصاد في المنطقة أكد أنها البلد المغاربي الذي يتقاسم الحدود مع جميع البلدان الأخرى كما أنها البلد الذي صدق على أكبر عدد من اتفاقيات و اتفاقات التعاون المغاربي أي 29 من ضمن 38 التي انجزت داخل اتحاد المغرب العربي. "