الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
اعتبر المطرودون من حزب "الاستقلال"، الذين ينتمي أكثرهم إلى تيار "بلا هوادة" المعارض لحميد شباط داخل الحزب، أن قرار طردهم جاء لينهي اسم الفاسي من تاريخ الحزب، مشيرين إلى أنه مصاغ بحقد وجهل، ويأتي في سياق مسلسل ما أعلنه الشخص الذي في قمة هرم الحزب، في إشارة إلى الأمين العام للحزب حميد شباط.وأوضحوا في بيان لهم، أن "القرار أتى بغية القضاء على عقيدة وجهاد الفكر الاستقلالي،
في أصالته وعمقه، كما ناضل في سبيله زعيم التحرير علال الفاسي"، مبرزين أن "شباط يتستر وراء فكرة عنصرية مقيتة، وشعبوية جانحة مفضوحة، بغية فصل الحزب عن ثوابته وتاريخه ورجالاته، وخلق كيان ممسوخ، يحمل اسم هذا الحزب العظيم، مفصولاً عن تاريخ حزب الاستقلال، الذي هو تاريخ الوطنية المغربية، والذي هو ملك للشعب المغربي بأجمعه".
وأكّد المطرودون، أن "طردهم يفتح الباب على مصراعيه لأعداء الحزب، للاستحواذ عليه، عبر الترهيب والتخويف، والقهر، والهيمنة، والسيطرة، وتكميم الأفواه، وفرض دكتاتورية مقيتة في أجهزة الحزب".ويذكر أن حزب الاستقلال طرد أعضاء من تيار "بلاهوادة" المعارض داخل الحزب، حيث ضمت لائحة المطرودين كل من عبد الواحد الفاسي، المنافس السابق لشباط على الأمانة العامة، وامحمد الخليفة، ولطيفة بناني سميرس، من عضوية المجلس الوطني.
واتخد القرار بناء على القوانين الداخلية للحزب، والتي تنص على طرد كل من يتغيب عن ثلاث دورات متتالية للمجلس الوطني، وهو ما ينطبق على القياديين المطرودين.
إلا أن أعضاء تيار "بلاهوادة" اعتبروه قرارًا انتقاميًا، بعد قبول المحكمة الدعوى، التي رفعها المجلس الوطني لتيار "بلا هوادة"، بشأن فتح تحقيق في الخروقات التي سجلتها الجمعية أثناء المؤتمر الوطني الأخير، الذي انتخاب فيه حميد شباط أمينًا عامًا للحزب.