الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
أعلن كل من حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات والشعبية" و "الاستقلال" المغربيين، عن بداية التنسيق الفعلي بينهما، بعدما عرضا في العاصمة المغربية الرباط، الخميس، برنامج عملهما، بعد المصادقة عليه من طرف قيادتي الحزبين، والذي يهدف بالأساس إلى وقف هيمنة حزب "العدالة والتنمية" الاسلامي الذي يقود الحكومة مند كانون الأول/ يناير 2012.
ويمتد هذا التنسيق بين الحزبين المعارضين إلى غاية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
ويأتي هذا الاتفاق على بعد أشهر فقط من انسحاب حزب "الاستقلال" من الحكومة، تاركا مكانه لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، بعدما توترت العلاقة بين كل من حميد شباط وعبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، ليقرر بعد ذلك "الاستقلال" التحالف مع "الاتحاد الاشتراكي" في المعارضة، أملا في إحياء التكتل التاريخي بين الحزبين، الذي تم تشكيله في بداية التسعينات من القرن الماضي، ويحمل اسم "الكتلة".
لكن إعادة إحياء هذا المشروع من جديد يصطدم بتواجد الضلع الثالث من تحالف "الكتلة" ضمن أحزاب الائتلاف الحاكم، ويتعلق الأمر بحزب "التقدم والاشتراكية" الذي اختار البقاء مع "العدالة والتنمية" في الحكومة.
وهاجمت الوثيقة مرجعية تحالف "الاتحاد" و"الاستقلال"، حزب "العدالة والتنمية"، وقالت أنه "فشل في تدبير شؤون البلاد من خلال قيادته للحكومة"، معتبرة أنه "اختار الحلول السهلة للمعضلات الاقتصادية، عبر الزيادة في أثمان المحروقات وضرب الحركة النقابية"، مضيفة أن "القرارات اللاشعبية التي اتخذها الحزب الحاكم فضحت قصوره في تحمل المسؤولية الحكومية، وفضحت نواياه المضمرة للسطو على الدولة والمجتمع".
وقالت الوثيقة ذاتها ، أن "الأغلبية الحكومية غير منسجمة، وتشتغل تحت هيمنة حزب العدالة والتنمية، ورغباته المعلنة في التراجع عن كل المكتسبات الدستورية وتعطيل عمل المؤسسات".
وأعلن عبد الحميد الجماهري، عن حزب "الاتحاد الاشتراكي"، أن التحالف بين رفاق شباط وإدريس لشكر هدفه "عدم السماح لبنكيران في المضي في مسلسل الفشل الذي يقوده، ولن يسمحا له بجعل المغرب جزءا من أجندة إقليمية لتسييد النموذج الواحد للجماعات الاسلامية التي تدعي الإعتدال".
وحسب مصادر حزبية فإن وثيقة التنسيق المشتركة "تتضمن التنسيق الاعلامي المشترك القائم على تعاون المنابر الاعلامية للحزبين، وكذلك التنسيق النقابي والميداني".