واشنطن ـ يوسف مكي
اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في المحادثات التي جرت بينهما، الجمعة، على أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية عمل إجراميّ، وأنه من المهمّ جدًا أن يستجيب المجتمع الدولي من خلال ردع الاستخدام المتكرر للسلاح الكيميائي، فيما أعرب الرئيس الأميركي عن رغبته في أن تنجح المحادثات الخاصة بخُطّة تفكيك ترسانة سورية من الأسلحة الكيميائية، وأكد أنه مُصرّ على أن
يكون أيّ اتفاق "مُلزِمًا وقابلاً للتحقُّقِ منه".
وأدلى أوباما بهذه التصريحات بعد اجتماعه في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتعرّض اجتماع أوباما مع أمير الكويت لمحاولات الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والأزمة الحالية في مصر، وغير ذلك من الموضوعات الإقليمية.
وتحَّدث الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن المحتجزين الكويتيين في سجن غوانتانامو الأميركيّ، وهو السجن الذي يريد أوباما إغلاقه لكن الكونغرس يعارض خططه.
ومن جانبه، أشار أمير الكويت إلى "أهمية تضافر كل الجهود بطريقة سريعة للتوصل إلى حل سلميّ، والإبقاء على المنطقة بمنأى عن خطر الحرب".
وقال أوباما "أملي أن تؤتي المحادثات الجارية حاليًا بين وزير الخارجية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثمارها".
وأضاف "لكنني أكّدت ما قلتُه علنًا من قبلُ، وهو أن أيّ اتفاق يجب أن يكون قابلاً للتحقُّقِ منه، وقابلاً للتنفيذ بشكلٍ مُلزمٍ".
ويُجري وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثات بشأن مقترح موسكو للمساعدة في التخلص من مخزون سورية من الأسلحة الكيميائية، تفاديًا لضربة عسكرية أميركية محتملة.
وقال أوباما بعد لقائه أمير الكويت "بلدانا متفقان على أن استخدام الأسلحة الكيميائية الذي رأيناه في سورية عمل إجراميّ، وأنه من المهمّ جدًا أن يستجيب المجتمع الدولي ليس فقط من خلال ردع الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية، وإنما نأمل أن يكون ذلك من خلال إخراج هذه الأسلحة الكيميائية خارج سورية".