القاهرة ـ عمرو والي
أكد خبراء وسياسيون مصريون، أن التهديدات الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية يأتي بعد فشلها في أعقاب سقوط نظام "الإخوان" في مصر.
وقال الخبراء، إن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الأمن القومي المصري، لأن سورية هي الظهير الإستراتيجي لمصر، وأن التدخل الأميركي في سورية، هو جزء من مخططها في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد.
ورأى، القيادي في حزب "التجمع"، لـ"المغرب اليوم"، أن "توجيه ضربة عسكرية ضد سورية يعني دخول المنطقة في حالة حرب متعددة الأطراف، وأن الأمن القومي المصري سيكون مهددًا، لأن سورية هي الظهير الإستراتيجي لمصر، وأن موقف الولايات المتحدة ظهر حين تصدت لكل المحاولات السياسية لإنهاء الصراع في سورية بدعم قطر وتركيا".
وقال المنسق العام لـ"الجمعية الوطنية للتغيير" أحمد بهاء الدين شعبان، لـ"المغرب اليوم"، أن الوضع يهيئ لتدخل أميركي أوروبي، ومن المؤكد أن أميركا وأوروبا الغربية، تقفان في صف ما يُسمى بالمعارضة، لا سيما بعد التطورات الأخيرة في مصر، وأن الولايات المتحدة الأميركية اتجهت لسورية لتعويض هزيمتها في مصر بعد سقوط "الإخوان"، وهو مؤشر خطير ويكمل مسلسل الفوضى الخلاقة، ويكمل سيناريو مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وقال رئيس حزب "الكرامة" محمد سامي، لـ"المغرب اليوم"، "إن الموقف المصري من الأحداث في سورية هو موقف طبيعي، ورافض لأي اعتداء أجنبي عليها، وأن الغرب يريد الوصول بسورية إلى مصيري العراق وليبيا" .
وأضاف سامي، أن جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أيدت أميركا لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية، وهذا دليل قاطع على أن أميركا تستخدم جماعات الإسلام السياسي من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها في الشرق الأوسط الجديد، مشيرًا إلى أن تظاهرات 30 حزيران/يونيو أطاحت بأحلام الولايات المتحدة و"الإخوان" في تنفيذ المخطط.
وأوضح القيادي في الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" فريد زهران، لـ"المغرب اليوم"، أن "التدخل العسكري الأميركي في سورية يستهدف التغيير في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها، وأن التحذيرات الروسية ما هي إلا محاولة للحفاظ على المصالح الإستراتيجية لها في المنطقة، وأن مفاهيم مثل "بناء الديمقراطية والحريات والمواطنة وإسقاط نظام الأسد" هي مصطلحات أو أغراض واهية تتخذها أميركا ذريعة لضرب سورية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور مصطفى علوي، في حديثه إلى "المغرب اليوم"، أن الأمن القومي المصري سيتأثر حال القدوم على ضربة عسكرية أميركية للأراضي السورية، وأن سورية ومصر شريكان أساسيان في المنطقة العربية، مضيفًا "مصر تربطها بسورية علاقات إستراتيجية عميقة، والإعلان المصري الرافض لأي تدخل عسكري بها أمر جيد".