الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
"جبهة النصرة" الإسلامية تعلن تبنيها اغتيال محافظة حماة

دمشق ـ جورج الشامي

أعلنت "جبهة النصرة" الإسلامية التي تُقاتل الحكومة السورية، تبنيها اغتيال محافظة حماة، الأحد، وأنها نفذت العملية انتقامًا للهجوم "الكيميائي" على أهالي الغوطتين في ريف دمشق، فيما وثّق مركز توثيق الانتهاكات في سورية، تقريره عن هجوم الغوطة وفاة 1302 شخصًا، 67% منهم من النساء والأطفال. وقالت الجبهة، على حسابها على موقع "تويتر"، "إنه ضمن سلسلة غزوات العين بالعين، مقتل محافظ حماة أنس ناعم وعدد من مرافقيه على أيدي ليوث (النصرة) في حماة بسيارة مفخخة، ولله الحمد"، فيما توعدت الجبهة بالثأر لسكان ريف دمشق، ردًا على "الهجوم الكيميائي" الذي نفذته القوات الحكومية، عبر استهداف القرى العلوية، على حد قولها.
وكشف زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي نُشر على مواقع إسلامية إلكترونية، عن "سلسلة غزوات العين بالعين" بدأت الأحد، وبعد بضع ساعات أعلن التلفزيون الرسمي السوري مقتل محافظ حماة في تفجير سيارة مفخخة، في أحد أحياء المدينة.
وتوعّد زعيم "النصرة" تحديدًا بمهاجمة قرى علوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، كما أعلنت الجبهة في بيانها، الإثنين، اغتيال مفتي علوي في مدينة اللاذقية الساحلية، معقل النظام، حيث جاء في البيان "في مستهل سلسلة غزوات العين بالعين التي أطلقها الشيخ الفاتح أبو محمد الجولاني، قام مجاهدو الجبهة بتصفية المدعو بدر وهيب غزال مفتي الطائفة العلوية النصيرية في مدينة اللاذقية، حيث كان قد وقع في أيدي المجاهدين في وقت سابق"، فيما عرضت الصفحة التي نشر عليها البيان صورة، أُفيد أنها لبدر وهيب غزال اثناء التحقيق معه، وأخرى لجثتهه مقطوعة الرأس.
وأصدر مركز توثيق الانتهاكات في سورية تقريره عن الهجوم "الكيميائي" على بلدات غوطة دمشق، قال فيه أنه وثّق "وفاة 1302 شخصًا، 67% منهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد المصابين 9838 بينهم 3041 إصابة شديدة وخطرة، ووضع أسماء ضحايا المجزرة الموثقين لديه حتى الآن على موقع خاص للمتابعة والتوثيق.
وقال المركز في تقريره الذي استند إلى شهود عيان أسماهم بالإسم وأطباء ومسعفين، "إن عمال الإنقاذ لا يزالوا يكتشفون المزيد من الضحايا من خلال البحث في المنازل المغلقة، وأن الحكومة ارتكبت جريمة مروعة بحقّ المدنيين، أدت إلى سقوط مئات الضحايا والمصابين، في منطقة تشهد أصلاً جرائم قصف عشوائي يومية من قبل دمشق، وحصار مديد، وهي من المناطق المناهضة للحكومة، وجرى فيها حفر القبور الجماعية لتتسع للعدد الأكبر الممكن من القتلى، كما حصل في إحدى مقابر زملكا حيث يقول الشخص المسؤول عن المقبرة، إنه تمّ دفن 140 قتيلاً وقتيلة هنا، كانت عائلات بأكملها؛ آباء وأمهات وأطفال موثقين جميعهم".
وذكر التقرير نقلاً عن الفريق الميداني للمركز والمتواجد في الغوطة الشرقية، قيامه بعد الهجمات مباشرة بعمل "زيارات ميدانية عاجلة غطت قرابة 80% من النقاط الطبية التي استقبلت المصابين والضحايا، للحصول على شهادات من المصابين والطواقم الطبية والإسعافية، وزيارة مواقع تعرضت للقصف بالمواد الكيميائية، لتقديم معلومات واضحة ودقيقة بشأن طبيعة الهجوم وضحاياه، وأن شهود العيان أجمعوا على أن القصف الذي استهدف المنطقة بعد منتصف الليل، كان قصفًا مختلطًا ما بين القصف بالصواريخ والقصف بقذائف الهاون حيث بلغت الأعداد أكثر من 30 صاروخًاً وقذيفة، وقام فريق المركز بتصوير أحد الصواريخ الذي جرى ضربه محملاً بالغازات السامة على مدينة زملكا، وصور بعض المباني التي سقطت فوقها الصواريخ المحملة بالمواد الكيميائية في زملكا وكفر بطنا".
وأفاد شهود العيان، أن "السكان توجهوا مباشرة إلى الملاجئ في الأقبية، وهو ما ساهم في تفاقم الأمور قبل معرفتهم أن ما أطلق عليهم هو مواد كيميائية"، ونقل المركز عن أطباء وصفهم للأعراض التي ظهرت من بينها الرجفان وانتفاخ العيون وانعدام الرؤية واصفرار الوجه وتخدر الوجه والقدمين وضيق التنفس والهياج الشديد، واختلاجات عصبية وتوقف القلب وغيرها، كما أُصيب معظم المسعفين نتيجة عدم توافر الأقنعة والملابس الواقية أثناء قيامهم بعمليات الإخلاء والإسعاف, فيما نقل عن مدير نقطة طبية في حمورية، أنه لا يتواجد في لديهم مادة (اتروبين) كافية مع أن المتوافر منه كان منتهي الصلاحية منذ شهرين، لكنهم استخدموه، كما أحضر لهم أحد الأطباء البيطريين (اتروبين) معد للحيوانات، قاموا باستخدامه بنسب قليلة جدًا أيضًا للعلاج، وأصبح إعطاء الإبر فقط للحالات الصعبة جدًا، أما البقية فيكتفون بغسلهم بالماء، مشيرًا إلى نفاذ الأوكسجين الذي تمنع الحكومة إدخاله، ولا يوجد كهرباء ولا مازوت لتشغيل المولدات، في حين قال أحد الأطباء في نقطة طبية في عربين، "لقد كان الفارق الزمني بين القصف وبين بدء الأعراض نحو نصف دقيقة فقط، لذلك في العديد من الحالات لم يتمكن المصابون من التحرك أو الهرب وماتوا في مكانهم".
وقال أحد المسعفين، "إن العديد من المنازل يوجد فيها شهداء لم يتم نقلهم بعد، ويقوم السكان بكسر أبواب المنازل لاكتشاف المزيد من الجثث داخل المنازل، وكل إفادات الشهود للمركز موثقة بأفلام ومقاطع فيديو، وأن معظم الأطفال الذين تعرضوا للمواد السامة لم تكتب لهم النجاة، فإما قتلوا في أسرتهم لحظة القصف وهم نيام، أو توفوا بعد وقت قصير من وصولهم للنقاط الطبية، فيما كانت المعاناة بالنسبة للنساء المصابات مضاعفة، نظرًا إلى ضيق الأماكن وعدم وجود ردهات خاصة تتيح خلع ثياب النساء قبل غسلهن من آثار المواد السامة".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة