جبهة النصرة تتبنى عملية اغتيال محافظ حماة وتصفية مفتي الطائفة العلوية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مركز توثيق الانتهاكات يُعلن أن 67% من ضحايا "الكيميائي" نساء وأطفال

"جبهة النصرة" تتبنى عملية اغتيال محافظ حماة وتصفية مفتي "الطائفة العلوية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"جبهة النصرة" الإسلامية تعلن تبنيها اغتيال محافظة حماة
دمشق ـ جورج الشامي

أعلنت "جبهة النصرة" الإسلامية التي تُقاتل الحكومة السورية، تبنيها اغتيال محافظة حماة، الأحد، وأنها نفذت العملية انتقامًا للهجوم "الكيميائي" على أهالي الغوطتين في ريف دمشق، فيما وثّق مركز توثيق الانتهاكات في سورية، تقريره عن هجوم الغوطة وفاة 1302 شخصًا، 67% منهم من النساء والأطفال. وقالت الجبهة، على حسابها على موقع "تويتر"، "إنه ضمن سلسلة غزوات العين بالعين، مقتل محافظ حماة أنس ناعم وعدد من مرافقيه على أيدي ليوث (النصرة) في حماة بسيارة مفخخة، ولله الحمد"، فيما توعدت الجبهة بالثأر لسكان ريف دمشق، ردًا على "الهجوم الكيميائي" الذي نفذته القوات الحكومية، عبر استهداف القرى العلوية، على حد قولها.
وكشف زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي نُشر على مواقع إسلامية إلكترونية، عن "سلسلة غزوات العين بالعين" بدأت الأحد، وبعد بضع ساعات أعلن التلفزيون الرسمي السوري مقتل محافظ حماة في تفجير سيارة مفخخة، في أحد أحياء المدينة.
وتوعّد زعيم "النصرة" تحديدًا بمهاجمة قرى علوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، كما أعلنت الجبهة في بيانها، الإثنين، اغتيال مفتي علوي في مدينة اللاذقية الساحلية، معقل النظام، حيث جاء في البيان "في مستهل سلسلة غزوات العين بالعين التي أطلقها الشيخ الفاتح أبو محمد الجولاني، قام مجاهدو الجبهة بتصفية المدعو بدر وهيب غزال مفتي الطائفة العلوية النصيرية في مدينة اللاذقية، حيث كان قد وقع في أيدي المجاهدين في وقت سابق"، فيما عرضت الصفحة التي نشر عليها البيان صورة، أُفيد أنها لبدر وهيب غزال اثناء التحقيق معه، وأخرى لجثتهه مقطوعة الرأس.
وأصدر مركز توثيق الانتهاكات في سورية تقريره عن الهجوم "الكيميائي" على بلدات غوطة دمشق، قال فيه أنه وثّق "وفاة 1302 شخصًا، 67% منهم من النساء والأطفال، بينما بلغ عدد المصابين 9838 بينهم 3041 إصابة شديدة وخطرة، ووضع أسماء ضحايا المجزرة الموثقين لديه حتى الآن على موقع خاص للمتابعة والتوثيق.
وقال المركز في تقريره الذي استند إلى شهود عيان أسماهم بالإسم وأطباء ومسعفين، "إن عمال الإنقاذ لا يزالوا يكتشفون المزيد من الضحايا من خلال البحث في المنازل المغلقة، وأن الحكومة ارتكبت جريمة مروعة بحقّ المدنيين، أدت إلى سقوط مئات الضحايا والمصابين، في منطقة تشهد أصلاً جرائم قصف عشوائي يومية من قبل دمشق، وحصار مديد، وهي من المناطق المناهضة للحكومة، وجرى فيها حفر القبور الجماعية لتتسع للعدد الأكبر الممكن من القتلى، كما حصل في إحدى مقابر زملكا حيث يقول الشخص المسؤول عن المقبرة، إنه تمّ دفن 140 قتيلاً وقتيلة هنا، كانت عائلات بأكملها؛ آباء وأمهات وأطفال موثقين جميعهم".
وذكر التقرير نقلاً عن الفريق الميداني للمركز والمتواجد في الغوطة الشرقية، قيامه بعد الهجمات مباشرة بعمل "زيارات ميدانية عاجلة غطت قرابة 80% من النقاط الطبية التي استقبلت المصابين والضحايا، للحصول على شهادات من المصابين والطواقم الطبية والإسعافية، وزيارة مواقع تعرضت للقصف بالمواد الكيميائية، لتقديم معلومات واضحة ودقيقة بشأن طبيعة الهجوم وضحاياه، وأن شهود العيان أجمعوا على أن القصف الذي استهدف المنطقة بعد منتصف الليل، كان قصفًا مختلطًا ما بين القصف بالصواريخ والقصف بقذائف الهاون حيث بلغت الأعداد أكثر من 30 صاروخًاً وقذيفة، وقام فريق المركز بتصوير أحد الصواريخ الذي جرى ضربه محملاً بالغازات السامة على مدينة زملكا، وصور بعض المباني التي سقطت فوقها الصواريخ المحملة بالمواد الكيميائية في زملكا وكفر بطنا".
وأفاد شهود العيان، أن "السكان توجهوا مباشرة إلى الملاجئ في الأقبية، وهو ما ساهم في تفاقم الأمور قبل معرفتهم أن ما أطلق عليهم هو مواد كيميائية"، ونقل المركز عن أطباء وصفهم للأعراض التي ظهرت من بينها الرجفان وانتفاخ العيون وانعدام الرؤية واصفرار الوجه وتخدر الوجه والقدمين وضيق التنفس والهياج الشديد، واختلاجات عصبية وتوقف القلب وغيرها، كما أُصيب معظم المسعفين نتيجة عدم توافر الأقنعة والملابس الواقية أثناء قيامهم بعمليات الإخلاء والإسعاف, فيما نقل عن مدير نقطة طبية في حمورية، أنه لا يتواجد في لديهم مادة (اتروبين) كافية مع أن المتوافر منه كان منتهي الصلاحية منذ شهرين، لكنهم استخدموه، كما أحضر لهم أحد الأطباء البيطريين (اتروبين) معد للحيوانات، قاموا باستخدامه بنسب قليلة جدًا أيضًا للعلاج، وأصبح إعطاء الإبر فقط للحالات الصعبة جدًا، أما البقية فيكتفون بغسلهم بالماء، مشيرًا إلى نفاذ الأوكسجين الذي تمنع الحكومة إدخاله، ولا يوجد كهرباء ولا مازوت لتشغيل المولدات، في حين قال أحد الأطباء في نقطة طبية في عربين، "لقد كان الفارق الزمني بين القصف وبين بدء الأعراض نحو نصف دقيقة فقط، لذلك في العديد من الحالات لم يتمكن المصابون من التحرك أو الهرب وماتوا في مكانهم".
وقال أحد المسعفين، "إن العديد من المنازل يوجد فيها شهداء لم يتم نقلهم بعد، ويقوم السكان بكسر أبواب المنازل لاكتشاف المزيد من الجثث داخل المنازل، وكل إفادات الشهود للمركز موثقة بأفلام ومقاطع فيديو، وأن معظم الأطفال الذين تعرضوا للمواد السامة لم تكتب لهم النجاة، فإما قتلوا في أسرتهم لحظة القصف وهم نيام، أو توفوا بعد وقت قصير من وصولهم للنقاط الطبية، فيما كانت المعاناة بالنسبة للنساء المصابات مضاعفة، نظرًا إلى ضيق الأماكن وعدم وجود ردهات خاصة تتيح خلع ثياب النساء قبل غسلهن من آثار المواد السامة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة النصرة تتبنى عملية اغتيال محافظ حماة وتصفية مفتي الطائفة العلوية جبهة النصرة تتبنى عملية اغتيال محافظ حماة وتصفية مفتي الطائفة العلوية



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya