رام الله - نهاد الطويل
تنطلق، مساء الأربعاء، الجولة الثانية من محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، في مسار سياسي تدعمه واشنطن بهدف التوصل إلى أتفاق سلام بعد 9 أشهر من الجولات التفاوضية. وفي ظل غضب رسمي وشعبي فلسطيني على خلفية إقرار بلدية الاحتلال في القدس بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة.
وتوقع عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، حسام خضر، في تصريحات صحافية لـ"المغرب اليوم"، الأربعاء،
أن الطرف الفلسطيني المفاوض سيسعى للتركيز خلال جلسة المفاوضات الثانية في القدس على مطالبة الاحتلال بالالتزام الفوري بالاتفاقات الموقعة إلى جانب الوقف العاجل للاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
ولفت أنه إذا ما تحقق المطلب الفلسطيني المتعلق بتنفيذ حكومة الاحتلال التزاماتها يشكل مقدمة مهمة لإنجاح المفاوضات التي ستبحث قضايا الحدود والأمن في جلساته الماراثونية، على حد قوله.
وتستأنف المفاوضات وسط استعار الاستيطان، وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي مواصلة بناء وحدات سكنية جديدة في عدد من مستوطنات القدس والضفة، بالتزامن مع كل دفعة جديد للإفراج عن أسرى فلسطينيين من الدفعات الثلاث المرتقبة خلال الأشهر الـ 9 للمفاوضات، ضمن سياسة جديدة وضعتها الحكومة الإسرائيلية تحت شعار"أسرى مقابل شقق سكنية في المستوطنات".
وتظهر نتائج استطلاع الرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني الذي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، انقسامًا في آراء الشباب من العودة إلى المفاوضات في الوقت الحالي.
وتوصل الاستطلاع الذي نشر قبل يومين، على موقعه الرسمي أن 46 %، قالوا إنهم يؤيدون العودة إلى المفاوضات، مقابل 48% يعارضون ذلك. وتظهر النتائج تراجعًا في الآمال المعلقة على عملية السلام برمتها، وقال 25% فقط أن لديهم أمل أكبر تجاه عملية السلام مقارنة مع ما كان قبل عام.
في حين، قال 38% بأن لديهم أمل أقل بعملية السلام، و36% لم يتغير عليهم شيء، وبالنسبة للشباب فإن محمود عباس الأكثر شعبية بالنسبة لهم، ففي سباق ثنائي بين محمود عباس وإسماعيل هنية، حصل عباس على 45% مقابل 23% لهنية، و32% غير مقررين.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، ليل الثلاثاء، استقبال جماهيري حاشد لـ"26" أسيرًا، أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي تمهيداً لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية المتوقعة في القدس المحتلة الأربعاء.