غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
رفض عضو لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية المحتلة خليل عساف، ربط تحقيق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" بمهلة زمنية، مؤكدًا أن ذلك ليس من حق أي فصيل.
وقال عساف في تصريح صحافي الثلاثاء، "ما جاء على لسان رئيس وفد حركة
فتح عزام الأحمد، وتحديد موعد الـ14 من الشهر المقبل كآخر موعد للحوار مع حماس أمراً غير مقبول".
ولفت إلى أن تصريحات الأحمد الأخيرة، أغلقت بابًا من أبواب الحوار والمصالحة، مؤكدا أن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يتحمل مناكفات سياسية أكثر، بل هو بحاجة لتضافر الجهود للوصول للوحدة الوطنية.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سامي أبو زهري ورئيس وفدها للحوار عزام الأحمد، قال "إن موعد الرابع عشر من الشهر المقبل سيكون كلمة فصل نهائية في العلاقة لنا مع حماس".
ورفضت حماس تحديد فتح موعد كفرصة أخيرة لتنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم حماس، إن حركته ترفض لغة فتح "الاستعلائية"، وتؤكد أن طريق تحقيق المصالحة هو تنفيذ اتفاقها حسب ما وقع وليس عن طريق "الانتقائية".
وكانت حركتا "فتح وحماس" اتفقتا في 14 أيار/مايو الماضي على مهلة لمدة ثلاثة شهور للبت في تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد للانتخابات العامة بموجب اتفاق المصالحة بينهما.
وسبق أن توصلت فتح وحماس لاتفاقين للمصالحة الأول في أيار/مايو 2011 برعاية مصرية، والثاني في شباط/فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استخدام فتح للتصريحات "التويترية" في هذا الوقت تحديدًا جاء للتغطية على فضيحة العودة إلى المفاوضات في ظل الرفض الوطني الواسع لها.
وكان أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح قال في تصريح سابق إن 14 آب/أغسطس موعدا نهائيا للعلاقة بين حركتي فتح وحماس.
ودعا المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان وصل "العرب اليوم" مساء الثلاثاء، حركة فتح للاختيار بين المصالحة مع الاحتلال أو الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو زهري "إذا كانت فتح مصرة على قطع علاقتها مع حماس فهذا أمر لا يعنينا، وعليها تحمل المسؤولية أمام شعبنا عن مثل هذه القرارات العدائية، والتي تتخذها في ظل عودتها للارتماء في حضن أميريكا وإسرائيل".
وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور صلاح البردويل، ضعف إمكانية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، في ظل الوضع السياسي الصعب الذي تعيشه مصر باعتبارها الوسيط.
وقال البردويل "لا مجال للحديث عن مصالحة فلسطينية في الوقت الذي تعيش مصر حالة ضبابية كبيرة تحول دون تحقيق ذلك".
وأضاف أن مصر تحتاج من يصحح أوضاعها السياسية الداخلية في ظل استمرار المظاهرات بعد الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، مؤكدًا أنه من الصعب الآن أن تلعب دور الوسيط لتحقيق المصالحة.
ونفى البردويل، في تصريح سابق، وجود لقاءات ثنائية مع فتح، فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية في ظل الأحداث التي شهدتها مصر في الثلاثين من حزيران/يونيو الشهر الماضي.
وأشار إلى أن خطة كيري التي وافق عليها رئيس السلطة محمود عباس بشأن المفاوضات، ستُفشل تحقيق المصالحة بكل تأكيد.
وتوقفت اللقاءات بين حركة حماس وفتح منذ شهور عدة، وسط تكثيف لزيارات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بغرض إحياء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.