دمشق - جورج الشامي
أكّدت تقارير صحافيّة أن "طالبان" الباكستانية انضمت إلى الصراع السوري، حيث أقامت معسكراتٍ، ودفعت بمئات المقاتلين إلى سورية، للقتال إلى جانب "الثوار" و"المجاهدين" ضدّ حكم الرئيس السوريّ بشّار الأسد، موضّحة أن "طالبان" ستبث قريبًا تسجيلات لـ"انتصاراتهم" في سورية. وحسب وكالة "رويترز" البريطانية فقد أعلن قادة "طالبان" في باكستان، الأحد، أنهم قرّروا الانضمام إلى الصراع في سورية،
قائلين إن مئات المقاتلين توجَّهوا إلى سورية للقتال إلى جانب "إخوانهم المجاهدين".
وقال أحد القياديّين: "عندما يحتاج إخواننا المساعدة نرسل مئات المقاتلين، وكذلك أصدقاؤنا العرب"، موضحًا أن "طالبان" ستبث قريبًا تسجيلات لـ"انتصاراتهم" في سورية.
فيما قال قيادي آخر في "طالبان باكستان" طلب عدم نشر اسمه، إن قرار إرسال مقاتلين إلى سورية جاء بناءً على طلب من "الأصدقاء العرب"، وقال للوكالة: "بما أن إخواننا العرب جاؤوا إلى هنا طلبًا للمساعدة فإننا مُلزَمون بمساعدتهم كلٌّ في بلده، وهذا ما فعلناه في سورية".
وأضاف: "أقمنا معسكراتنا في سورية، بعض رجالنا يَخرجون ثم يعودون بعد أن يُمضوا وقتًا في القتال هناك".
واعتبر الكاتب الباكستاني البارز والخبير في شؤون "طالبان" أحمد راشد أن "إرسال الحركة مقاتلين إلى سورية من المُرجَّح أن يُنظر إليه على أنه خطوة مُرحَّب بها من قبل حلفاء الحركة في تنظيم القاعدة"
وقال راشد: "ظلت طالبان الباكستانية -نوعًا ما- بديلاً للقاعدة، لدينا كلّ هؤلاء الأجانب الموجودين في المناطق القبَليّة الخاضعة للحكم الاتحاديّ، والذين ترعاهم طالبان الباكستانية أو تُدرّبهم".
وتابع: "إنهم يتصرفون وكأنهم جهاديّون عالميّون، ولديهم على وجه الخصوص أغراض القاعدة نفسها. أعتقد أن هذه طريقة لترسيخ العلاقات مع جماعات سورية متشدّدة، ولتوسيع نطاق نفوذهم.