الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5

غدامس - ليبيا اليوم

تستضيف مدينة غدامس الحدودية مع الجزائر، الإثنين، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) والتي ستعقد أول اجتماعاتها داخل ليبيا.

اختيار مدينة غدامس مركزا لأول اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، يرجع لأهميتها وبعدها عن الصراعات والاستقطابات بين جميع الأطراف.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعلنت عقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة غدامس، في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، لأول مرة داخل ليبيا.

تأتي هذه الجولة من المحادثات بعد توقيع اللجنة العسكرية الليبية 5+5، في 23 أكتوبر/تشرين الأول بجنيف، على اتفاق وقف إطلاق النار والذي ينص على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل المليشيات وتعليق العمل بالاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي أردوغان مع حكومة السراج في طرابلس.

لؤلؤة صحراء ليبيا

و"غدامس" أو واحة نخيل تعد من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى، ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي.

وتُعرف منذ القدم بأنها "لؤلؤة صحراء" ليبيا، فهي واحة كبيرة وسط منطقة جغرافية قاحلة، تقع في الجنوب الغربي للعاصمة طرابلس على الحدود التونسية والجزائرية، وهي واحدة من أقدم مدن العالم الصحراوية.

عدد سكان غدامس، يصل إلى 25 ألف نسمة، وسكانها الأصليون من الأمازيغ والطوارق. وترتبط المدينة بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة، ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.

لبيوت "غدامس" طراز خاص تختلف عن نظرائها في شتى دول العالم، حيث بنيت بشكل عمودي، يستخدم الطابق الأرضي لتخزين المواد الغذائية والأساسية، والطابق الأول لسكن العائلة، بينما أسطح المنازل مفتوحة للنساء، حيث تسمح الممرات التي تربط أسطح البيوت ببعضها بتنقل النساء بكل حرية وتحجبها عن أنظار الرجال.

محطات في عمر غدامس

دخل الإسلام غدامس عام 44 هجرية، على يد الصحابي عقبة بن نافع الفهري، وكانت الديانتان المسيحية واليهودية هما السائدتان قبل الإسلام.

واحتل الإيطاليون "غدامس" عام 1924، وأخضعوها لسلطتهم حتى خروجهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها عام 1940، وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955، وفي عام 1981 بدأت العائلات بمغادرة مدينة غدامس القديمة إلى المدينة الحديثة.

وكانت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" وثقت 1986 غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة.

معالم غدامس

تقسم "غدامس" إلى 3 أقسام، المدينة العتيقة حيث السور والجامع وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني الحديثة نسبياً. وتضم كهوفاً كانت سجوناً للمملكة "الأمازيغية"، وبها غرائب من البناء والأنفاق المعقودة تحت الأرض.

ويوجد في مدينة غدامس مطاران، هما مطار غدامس القديم، الذي يعتبر من أقدم المطارات الليبية، حيث تم إنشاؤه في فترة الاحتلال الفرنسي، ومطار غدامس الحديث، وهو معد لاستقبال الطائرات الصغيرة والعملاقة، وبه عدة مهابط.

تشتهر مدينة غدامس الليبية ببحر الرمال الذي يعد معلما سياحيا يجذب الزائرين، وتعد تلك المنطقة حلقة وصل في المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر وتونس.

بحر الرمال هو كثبان رملية ناعمة واسعة من الصحراء الجنوبية تبلغ 80 كيلومترا، ويزوره السياح لركوب السيارات الصحراوية والطيران بالمظلات والاستمتاع بمنظر الغروب.

ومن أهم المعالم الأثرية ذات القيمة السياحية في غدامس "التمسمودين"، وهي آثار رومانية على هيئة تماثيل مبنية بأحجار الجبس، ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة.

كما يوجد في "غدامس" بقايا قصور وحصون مهجورة، منها قصر الغول وقصر بن عمير وقصر مقدول، إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف غدامس، وتمثل عين الفرس الشهير وبحيرة مجزم.

وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000 سنة، احتلها القرطاجنيون سنة 795 ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19 ق.م، وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع سنة 42هـ.

في كتب الرحالة

وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب، بينهم صاحب كتاب الاستبصار الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي الذي قال عنها: "غدامس مدينة لطيفة قديمة أزلية، وإليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الأمازيغية ديهيا المدعوة بالكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر إليها إذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا".

وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن "في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه، وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس"
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

وصول وفد المنطقة الشرقية إلى غدامس للمشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية
اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تجتمع في غدامس هذا الأسبوع

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة