مدينة غدامس تستضيف أول اجتماع للجنة العسكرية الليبية 55
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب بُعدها عن الصراعات والاستقطابات بين جميع الأطراف

مدينة غدامس تستضيف أول اجتماع للجنة العسكرية الليبية "5+5"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مدينة غدامس تستضيف أول اجتماع للجنة العسكرية الليبية

اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5
غدامس - ليبيا اليوم

تستضيف مدينة غدامس الحدودية مع الجزائر، الإثنين، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) والتي ستعقد أول اجتماعاتها داخل ليبيا.

اختيار مدينة غدامس مركزا لأول اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا، يرجع لأهميتها وبعدها عن الصراعات والاستقطابات بين جميع الأطراف.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أعلنت عقد اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في مدينة غدامس، في الفترة من 2 إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني، لأول مرة داخل ليبيا.

تأتي هذه الجولة من المحادثات بعد توقيع اللجنة العسكرية الليبية 5+5، في 23 أكتوبر/تشرين الأول بجنيف، على اتفاق وقف إطلاق النار والذي ينص على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة وحل المليشيات وتعليق العمل بالاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي أردوغان مع حكومة السراج في طرابلس.

لؤلؤة صحراء ليبيا

و"غدامس" أو واحة نخيل تعد من أشهر المدن على خط التجارة بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى، ولها علاقة تاريخية مزدهرة في التجارة مع تمبكتو في مالي.

وتُعرف منذ القدم بأنها "لؤلؤة صحراء" ليبيا، فهي واحة كبيرة وسط منطقة جغرافية قاحلة، تقع في الجنوب الغربي للعاصمة طرابلس على الحدود التونسية والجزائرية، وهي واحدة من أقدم مدن العالم الصحراوية.

عدد سكان غدامس، يصل إلى 25 ألف نسمة، وسكانها الأصليون من الأمازيغ والطوارق. وترتبط المدينة بالعاصمة طرابلس بطريق بري يمتد لمسافة 600 كم ويمر تحت جبل نفوسة، ويوجد بالقرب من المدينة مهبط للطائرات (مطار محلي) تربطها رحلات دورية مع مدينة طرابلس وسبها.

لبيوت "غدامس" طراز خاص تختلف عن نظرائها في شتى دول العالم، حيث بنيت بشكل عمودي، يستخدم الطابق الأرضي لتخزين المواد الغذائية والأساسية، والطابق الأول لسكن العائلة، بينما أسطح المنازل مفتوحة للنساء، حيث تسمح الممرات التي تربط أسطح البيوت ببعضها بتنقل النساء بكل حرية وتحجبها عن أنظار الرجال.

محطات في عمر غدامس

دخل الإسلام غدامس عام 44 هجرية، على يد الصحابي عقبة بن نافع الفهري، وكانت الديانتان المسيحية واليهودية هما السائدتان قبل الإسلام.

واحتل الإيطاليون "غدامس" عام 1924، وأخضعوها لسلطتهم حتى خروجهم منها ودخول القوات الفرنسية إليها عام 1940، وظل الفرنسيون في غدامس حتى 1955، وفي عام 1981 بدأت العائلات بمغادرة مدينة غدامس القديمة إلى المدينة الحديثة.

وكانت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" وثقت 1986 غدامس القديمة مدينة تاريخية ومحمية من قبل المنظمة.

معالم غدامس

تقسم "غدامس" إلى 3 أقسام، المدينة العتيقة حيث السور والجامع وغابة النخيل، والمدينة الحديثة حيث المباني الحديثة نسبياً. وتضم كهوفاً كانت سجوناً للمملكة "الأمازيغية"، وبها غرائب من البناء والأنفاق المعقودة تحت الأرض.

ويوجد في مدينة غدامس مطاران، هما مطار غدامس القديم، الذي يعتبر من أقدم المطارات الليبية، حيث تم إنشاؤه في فترة الاحتلال الفرنسي، ومطار غدامس الحديث، وهو معد لاستقبال الطائرات الصغيرة والعملاقة، وبه عدة مهابط.

تشتهر مدينة غدامس الليبية ببحر الرمال الذي يعد معلما سياحيا يجذب الزائرين، وتعد تلك المنطقة حلقة وصل في المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر وتونس.

بحر الرمال هو كثبان رملية ناعمة واسعة من الصحراء الجنوبية تبلغ 80 كيلومترا، ويزوره السياح لركوب السيارات الصحراوية والطيران بالمظلات والاستمتاع بمنظر الغروب.

ومن أهم المعالم الأثرية ذات القيمة السياحية في غدامس "التمسمودين"، وهي آثار رومانية على هيئة تماثيل مبنية بأحجار الجبس، ويذكر أنها بقايا معابد رومانية قديمة.

كما يوجد في "غدامس" بقايا قصور وحصون مهجورة، منها قصر الغول وقصر بن عمير وقصر مقدول، إضافة إلى القلعة العثمانية التي خصص جزء منها لمتحف غدامس، وتمثل عين الفرس الشهير وبحيرة مجزم.

وجدت منحوتات ونقوش حجرية تدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ 10000 سنة، احتلها القرطاجنيون سنة 795 ق.م ثم احتلها الرومان سنة 19 ق.م، وافتتحها العرب بقيادة عقبة بن نافع سنة 42هـ.

في كتب الرحالة

وصفها كثير من الجغرافيين والرحالة العرب، بينهم صاحب كتاب الاستبصار الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي الذي قال عنها: "غدامس مدينة لطيفة قديمة أزلية، وإليها ينسب الجلد الغدامسي. وبها دوامس وكهوف كانت سجونا للملكة الأمازيغية ديهيا المدعوة بالكاهنة التي كانت بأفريقية، وهذه الكهوف من بناء الأولين، فيها غرائب من البناء والأزاج المعقودة تحت الأرض ما يحار الناظر إليها إذا تأملها، تنبئ أنها ملوك سالفة وأمم دراسة، والكمأة تعظم بتلك البلاد حتى تتخذ فيها اليرابيع والأرانب أجحارا".

وذكر ياقوت الحموى في كتابة معجم البلدان بأن "في وسطها عينا أزلية وعليها أثر بنيان عجيب رومى يفيض الماء فيها، ويقسمه أهل البلدة بأقساط معلومة لا يقدر أحد يأخذ أكثر من حقه، وعليها يزرعون ويقصد ياقوت بذلك عين الفرس"
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

وصول وفد المنطقة الشرقية إلى غدامس للمشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية
اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تجتمع في غدامس هذا الأسبوع

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة غدامس تستضيف أول اجتماع للجنة العسكرية الليبية 55 مدينة غدامس تستضيف أول اجتماع للجنة العسكرية الليبية 55



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya