الرباط-المغرب اليوم
يعرض رواق "Sulger-Buel"، في العاصمة البريطانية لندن، أعمال ستة فنانين مغاربة. ويقرّب هذا المعرض المعنوَنُ بـ"فنانون مغاربة شباب" أعمالا فنية مغربية معاصرة من جمهور المملكة المتحدة، الذي يرتاد هذا الرواق المتخصّص في
ويضم معرض "YMA" المتنقِّل، الذي من المرتقب أن يحط رحاله في مدن عالمية أخرى، أعمال فنانين شباب مثل: اليسع، ونفيع بن قريش، ونسرين خِيلتنت، ومحمد سعيد شاعر، ورشيد أوهني، ومديحة الصباني.
مديحة الصباني، فنانة مغربية منظِّمَة معرض "YMA" بلندن، قالت إن فكرة هذا المعرض هي: "التحدي الجماعي، والحضور في ساحة فنية صعبة فيها تيارات مختلفة"، مضيفة أن من مقاصد العرض "البرهنة على أن هؤلاء الفنانين طاقات شابة
يمكنها باستقلالية أن تكون حاضرة في الساحة الدولية، وأن تعمل على التعريف بالثقافة المغربية والفن المعاصر المغربي".
وتوضّح الصباني أن رواق"Sulger-Buel" ، المتخصّص في الفن الإفريقي، دعّم بشكل كبير هذا المعرض ومكّنه من عرض الأعمال الفنية المغربية لمدة أسبوعين في قلب العاصمة البريطانية لندن، وزادت قائلة: "ويضم المعرض، الذي سيستمر
إلى حدود اليوم 30 من شهر ماي الجاري، أعمال ستة فنانين مغاربة شباب، يشارك كل منهم بعمل فني واحد نظرا لإكْراهات الفضاء وإكراهات مادية".
وبيّنت مديحة الصباني أن اختيار عنوَنَة المعرض بـ"YMA"، أي "Young moroccan artists" أو "فنانون مغاربة شباب"، مستوحى من المجموعة البريطانية التي ضمّت مجموعة من الفنانين الشباب العالميين، وكانت تُعرَف بـ"YBA"؛ وهو
ما اُختير لإثارة الانتباه إلى أن لندن احتضنت فنانين مغاربة شبابا.
وذكرت المشرفة على تنظيم المعرض أن السفارة المغربية دعّمته معنويا بعد تنظيمه، وحضرت وعبّرت عن فخرها بالطاقات الشابة المغربية، مضيفة أن فكرته الأولى كانت بمبادرة ذاتية بعدما كانت تعتزم عرض أعمالها، فتساءلت لم ستَصرِف كل
الجهد الذي يستغرقه تنظيم معرض لعرض عملها فقط، ثم اقترحت أعمال مجموعة من الفنانين، أخذ تنظيم عرضِها سنة كاملة.
وكان معيارُ انتقاءِ الأعمال الفنية التي سيعرضها المعرض هو "جمع أعمال مختلفة حتى في طابعها الفني وأسلوبها وتقنيتها"، بالنسبة إلى الصباني، من أجل إظهار أن "الفن المعاصر المغربي يضاهي ما هو موجود خارج المغرب، مع استحضار أن
الفن لغة عالمية"، مضيفة أن المعرض المتنقّل سيحطّ الرحال في مدينة كولون بألمانيا في شهر شتنبر المقبل.
وعلى الرغم من أن التنظيم أخذ وقتا كبيرا، كما تبيّن المتحدّثة، بينَ إعداد نصوص الأعمال الفنية، والتنسيقِ مع فضاء العرض، والتواصل مع السفارة المغربية، وغير ذلك.. فإن معرض "YMA"، في الأخير، عرض عملا بالفيديو لفنانة مغربية
بلجيكية، وعملين تركيبِيَيْن يجمعان بين اللوحات والفنون التركيبية، ولوحة واقعية بالصباغة، وعملا فنيا فوتوغرافيا، وعملا في النحت المعاصر.
وترى الصباني أن ردود أفعال مرتادي المعرض كان مُعظَمُها إيجابيا، مضيفة أن المشاركين تفاجؤوا حين قيل لهم إن هذه هي المرة الأولى التي نُظِّمَ فيها معرض خاصّ بفنانين مغاربة شباب؛ لأن أغلب أفراد الجالية المغربية بلندن لا يعيشون
مجتمعين مثل الجاليات الأخرى، وهو ما طُرِحت معه أسئلة حول سبب عدم سماع الحاضرين من قبل بتجمّع مغربي أو فعالية يحضر فيها الفن المغربي.
قد يهمك أيضا :
"لاسيرين" تجمع نجوم الفن والإعلام في سحورها الرمضاني
نجوم الفن المغربي يُدافعون عن حقوق المؤلف ووزير الثقافة يُبشِّرهم