الرئيسية » نساء في الأخبار
عالم "الجيشا" الياباني المغلق يقتحم العصر الحديث

طوكيو ـ علي صيام

تُحافظ المرأة اليابانية في عالم "الجيشا" على تقاليد اندثرت منذ 400 عام، في العصر الحديث، ويُعبر مصطلح "الجيشا" عن فتيات العاصمة اليابانية، "كيوتو"، اللاتي يعملن بجمالهن ومهارتهن في الرقص وعزف الموسيقى وجمال الحديث.

وكانت هذه الفتيات جزءًا من الثقافة اليابانية التي يصل عمرها إلى 400 سنة، ولكن  الكثير من الغربيين يجهلون حياة ودور فتاة "الجيشا"، ويخلطون بينهن وبين فتيات الليل أو البغايا، ولكن فتيات "الجيشا"  يعرضن مواهبهن للترفيه، وليس أجسادهن إلى الأغنياء وأصحاب النفوذ.

ويعشن في عالم مغلق، ويشاهدهن السياح بالصدفة عند المرور، وقد سنحت فرصة غير مسبوقة أمام المصور الصحفي الإسباني، لوكاس فاليسيلوس، لاقتحام حياة النساء اللائي حافظن على العادات اليابانية المندثرة في العصر الحديث.

ويلتقط "لوكاس" الصور لفتيات "الجيشا" اللاتي يرتدين زي "الكيمونو" الياباني التقليدي ويضعن مكياج مميز، يتضمن البودرة البيضاء التي تغطي الوجه، والكحل الأسود، وأحمر شفاه الملفت للنظر، بينما يتجهن إلى غرف الشاي لتقديم سبل الترفيه لعملائهن الأثرياء.

وتتلقي الفتيات اليابانيات التدريب لمدة سنوات، حتى يصبحن فتيات "مايكو" أو "الجيشا"، بعد أن يتم قبولهن في منزل "الأوكيا" وهو منزل "الجيشا"، حيث يتعلمن الرقص وعزف الموسيقى من قبل الأم "أوكاسان".

وقبل أن تتخرج الفتاة اليابانية لتصبح فتاة " الجيشا"، يجب أن تدرس الموسيقى والرقص وكيفية تبادل حوار مريح مع العملاء، والعزف على الآلات، وتتعلم كيف أن تصبح مضيفة مثالية، وكيف تستعرض مواهبها بكل فضيلة وكرامة.


وتبدو بعض المهارات والأنشطة تافهة، إلا أنَّ تدريب وحياة فتاة "الجيشا" صعبة للغاية، ويعتبر الانضمام إلى عالم "الجيشا" شرف عظيم لأيَّة فتاة يابانية.

ويشمل تدريبهن القيام بالأعمال المنزلية على مدار اليوم في منزل "أوكيا" للشابات، كما يجب أن تشارك غرفتها مع متدربات أخريات، اللاتي يساعدنها في ارتداء الملابس والاستعداد، كما يجب أن تظهر دائما كل تقدير واحترام للأكبر منها سنًا، وهي راكعة على الأرض عند عودتهم للترحيب بهم في المنزل.

وتُفيد تقارير صحافية أنَّ العديد من نساء "الجيشا" استقلن قبل نهاية تدريبهن، وهن يكافحن للتعود على نمط حياة خالي من وسائل الراحة المنزلية ومن المظاهر الحديثة، حسبما أوردتها "ناشونال بوست".

وكتبت فتيات "الجيشا" عن حياتهن في منازل "أوكيا" في حي مياجاواشاو الياباني في كيوتو: لم يكن التدريب العملي ممتع على الإطلاق، فكان العمل الروتيني سمة اليوم تلو الآخر، وأضفن: تبدأ الفتيات يومهن مع التحيات اليومية، ثم مساعدة الأخريات في ارتداء ملابسهن، والقيام بالمهمات وراء الكواليس في حفلات العشاء، مثل إعداد الموائد ، بالإضافة إلى ممارسة الرقص والعزف على الآلات، مثل الطبول تايكو، يوما بعد يوم.

وتابعن: غادرت متدربتان بسبب عدم السماح لهن بالاتصال عبر هواتفهم الذكية، كما وجدن أن التواصل مع كبار السن متعب للغاية، فضلًا عن عدم تحملهن البقاء بعيدًا عن عائلاتهن.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

بصمات لا تُنسى في حياة الملكة رانيا العبد الله…
ابنة شقيق الرئيس الأميركي تكشف عن فضيحة جديدة داخل…
تيخانوفسكايا تُشدد على أهمية أن تبقى أزمة بيلاروس "شأنا…
وفاة محامية تركية موقوفة في المستشفى بعد إضرابها عن…
قبلات حارة بين ترامب وميلانيا خلال "المؤتمر الجمهوري"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة