عمّان - ليبيا اليوم
هنأ الديوان الملكي الأردني على حسابه في "تويتر"، الملكة رانيا العبد الله بعيد ميلادها، داعيا لها بدوام الصحة والعافية، وأعرب عدد كبير من الأردنيين في تعليقاتهم عن تهانيهم للملكة رانيا بعيد ميلادها، "متمنين لها الصحة والسلامة وطول العمر"، كما وجد عدد من الأردنيين في هذه المناسبة فرصة لإبداء مشاعر الود والاحترام والتقدير للملكة.
وهنأ الأمير الحسين بن عبد الله، ولى العهد الأردنى، بعيد ميلاد والدته الملكة رانيا العبد الله، التى يوافق اليوم، الاثنين، متمنيا لها عاما مليئا بالخير وأن يبارك الله فى عمرها ويحفظها من كل شر، ونشر ولى العهد، عبر حسابه على إنستجرام، صورة جمعته مع والدته الملكة رانيا، صحبها بتعليق: "كلّ عام وأنتِ بخير يا أمّى، أدعو الله أنْ يبارك فى عمرك وأنْ يحفظك من كلّ شرّ".
وتربعت الملكة رانيا الملكة الأردنية، على عرش الملكات الأجمل، فيما يخص النساء من العائلات الملكيات الموجودات حاليا على قيد الحياة، على خلفية قيام الدكتور جوليان دى سيلفا، وهو أحد أبرز أطباء وخبراء الجراحات التجميلية فى بريطانيا، بتحليل النسبة الذهبية لعدد كبير من نساء العائلات الملكية فى العالم.
وجد الطبيب أن الأميرة الراحلة ديانا هى الأكثر جمالا وجاذبية على مر العصور، بعد أن حصلت على أعلى الدرجات فى مقياس الجمال ضمن النسبة الذهبية للجمال المثالى، إذ حلت الأميرة ديانا فى المركز الأول بنسبة 89%، وفقا لموقع "اكسبريس"، وجاءت الملكة الأردنية رانيا العبد الله فى المركز الثانى كأجمل النساء الملكيات عبر العصور بنسبة 88.8%، وحلت فى المركز الأول فيما يخص أفراد الأسر الملكية على قيد الحياة، فيما احتلت أميرة موناكو الراحلة جريس كيلى المركز الثالث، وجاءت ميجان ماركل دوقة ساسكس فى المركز الرابع بنسبة 87.4%، فيما حلت كيت ميدلتون دوقة كامبريدج فى المركز الخامس، بنسبة 86.8%.
وينبع عمل جلالة الملكة من إيمانها بهمة الشباب وفخرها واهتمامها بغرس حب المعرفة وشغف التعليم في الأطفال وتمكين المجتمعات، حيث جاءت مبادراتها ضمن الجهود الوطنية وعمل مؤسسات المجتمع المدني، فجاء متحف الأطفال بما فيه من امكانيات مزجت بين التعليم واللعب، وجاب مدارس المملكة مقدمًا ما لديه من جوانب علمية وتربوية تعزز رغبة الطلبة في التعليم.
ومن خلال مؤسسة نهر الأردن التي تأسست عام 1995 حينما كانت جلالتها أميرة بمباركة من جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، اهتمت جلالتها بتمكين المجتمعات، فعملت مؤسسة نهر الاردن على بناء القدرات المؤسسية لجمعيات خيرية في قرى وبوادي المملكة وساعدتها على تنفيذ برامج تتوافق مع أولويات المجتمعات المحلية.
ومن الحاجة التي لمستها جلالة الملكة خلال زياراتها لدور رعاية الأيتام، عملت على إيجاد نواة تعمل على رعاية الأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية الذي يكون حتميًا بعد وصولهم إلى السن القانوني، وجاء صندوق الأمان لمستقبل الأيتام ليتعامل مع هذه الفئة ويوفر لهم التعليم والسكن والبرامج المختلفة، وبهذا أطلقت مفهومًا جديدًا لدعم الأيتام ينحاز إلى تمكينهم وليس إلى تأمين متطلبات حياتهم.
ومن خلال جولات جلالتها في المدارس التي زادت على مئات المدارس في محافظات المملكة، كانت تشاهد وتتابع البيئة المدرسية التي افتقرت إلى أبسط الأساسيات التي تحفز الطلبة على التعلم. وتلك الاحتياجات التي رأتها جلالتها على أرض الواقع في المدارس رسمت ملامح العديد من المبادرات والبرامج التي أطلقتها، فأطلقت مدرستي لإصلاح وتأهيل مئات المدارس في مختلف مناطق المملكة، واهتمت بجعل هذه المبادرة فرصة للقطاع الخاص للمساهمة في توفير كل ما يلزم لإنجاح اصلاح المدارس وتحسين بيئتها التعليمية. وبعد أن أكملت مدرستي إصلاح العدد المقرر من المدارس، أصبح النهج متداولًا وانتشر لتقوم به مؤسسات مختلفة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية وفي اطار العمل التطوعي الشبابي.
وفي مجال التعليم أيضًا، أطلق جلالة الملك إلى جانب جلالة الملكة جائزة المعلم المتميز التي حملت اسم جلالتها، وترجمت اهتمامها بتقدير المعلمين الذين يؤدون رسالتهم بتميز. ومن خلال هذه الجائزة تفاعل المعلمون والمعلمات وتوسعت دائرة الجائزة لتشمل المرشد والمدير المتميز.
وفي ظل الاهتمام بالمعلمين فقط، جاءت فكرة إنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين، ولم تنطلق إجبارية، لكن من خلال علاقات جلالة الملكة جرت الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، ووضعت لخدمة المعلمين والمعلمات من خلال دورات تدريبية مجانية قصيرة المدة توفر أحدث أساليب وطرق التدريس وإدارة الغرف الصفية والاستثمار في الإمكانيات المتاحة لتوظيفها في التدريس كوسائل تعليمية.
وكاستجابة لتوصيات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي أوصت بتوفير التدريب للمعلمين، جاء الدبلوم المهني لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة بالتعاون مع الجامعة الاردنية وباعتماد وزارة التربية والتعليم اختياريا ومجانيا،ً وليس إجباريًا لأي معلم.
وتنوعت زيارات جلالتها في أنحاء المملكة بين جامعات ومراكز صحية وبيوت لأسر ومراكز أيتام وجمعيات ومراكز لأشخاص من ذوي الإعاقة ودور المسنين ومستشفيات ومعارض ومراكز ثقافية، التقت جلالتها خلال هذه الزيارات والجولات مع الأهالي من الشباب والشابات وكبار السن من النساء والرجال، واستمعت إلى شرح عن احتياجات المواطنين في المجتمعات المحلية، وساعدت على تلبية ما أمكن من تلك الاحتياجات. وشاركت جلالة الملكة أبناء وبنات الأردن في مناسباتهم المتنوعة، ووقفت إلى جانب أسر مكلومة، وفرحت مع أمهات حقق أبناؤهن أعلى مراتب النجاح، وجلست في بيوت أهالي حمّلوها آمالهم وطموحاتهم.
ومن زياراتها وانشطتها جاء الكثير من القصص التلقائية بما فيها من الإنجاز للعديد من السيدات والشباب ممن فتحت لهن ولهم أبواب النجاح. كثيرة هي الأسماء التي التقتها جلالة الملكة، واسهمت في تحويل آمالها وأحلامها وحماسها واجتهادها إلى واقع أضاء حياة كل شخص فيهم
قد يهمك ايضًا:
الملكة رانيا العبد الله تفاجئ الشعب الأردني برسالة "محبة وعتاب"
الملكة رانيا العبد الله توجّه رسالة مؤثرة إلى العاهل الأردني