الدار البيضاء- مصطفى بنعابد
ردت سفارة المغرب بأنقرة على ما ادعته عارضة الأزياء التركية السابقة، بلجين صايدان، الناشطة بتنظيم عروض للأزياء في تركيا، أول أمس الثلاثاء، عبر إحدى الصحف التركية، بأنها تعرضت للإهانة والضرب بسفارة المغرب في أنقرة، بأن ما صرحت به العارضة التركية “لا يمت للحقيقة بصلة”.
وأوضحت السفارة، عبر بيان اطلع عليه "المغرب اليوم"، أنه في شهر مارس 2013، اتفقت السفارة مع صايدان على تكليفها بتنظيم عرض للأزياء المغربية بأنقرة، أو في غيرها المدن التركية، وبموجب الاتفاق تم تحويل مبلغ 3200 ليرة تركية إلى حساب العارضة، لكن البعثة لم تتمكن، خلال السنة المذكورة، من تنظيم أي تظاهرة من هذا النوع، ومع ذلك فإن العارضة التركية احتفظت بالمبلغ دون أن تقدم أية خدمة بالمقابل.
وذكر المصدر ذاته أنه بعد مضي أكثر من سنتين، وبالتحديد في ماي 2015، نظمت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المغربية، بتعاون مع وزارة الثقافة التركية وبلدية أنقرة، وكذلك سفارة الملكة المغربية، الأيام الثقافية المغربية بأنقرة، بحيث تضمنت عرضا للأزياء المغربية بتاريخ 26 ماي 2015 بالرواق التركي “جير مودارن”، وذلك في إطار الحفل الذي نظم بهده المناسبة، والتي تم فيه كذلك نصب قرية للصناعة التقليدية المغربية بأنقرة.
ولهذه المناسبة، يضيف البلاغ، اقترحت البعثة لمسؤولي دار الصانع و للمصممات المغربيات خدمات العارضة بلجين صايدان لإتمام هذا العرض. وقد تم دفع مبلغ 4100 دولار من طرف مسؤولي دار الصانع للعارضة السالفة الذكر، والتي قدمت وصل بهذا المبلغ، زيادة على أجر قدره 885 ليرة تركية تم كذلك دفعه للمصور الذي قام بتغطية هده التظاهرة.
واشار المصدر ذاته الى أنه خلال هذه التظاهرة برواق “جير مودارن” ادعت بلجين أنها تعرضت لاعتداء من طرف المنظمين المغاربة، “مع العلم أن جميع مراحل التظاهرة تؤكد قطعيا عدم صحة الإدعاءات الكاذبة والمسيئة، كما يدل على ذلك وجود تسجيلات مرئية لهذه التظاهرة، وحضور أزيد من 200 من المدعوين، ووجود عناصر الأمن والشرطة، بالإضافة إلى مسؤولي الرواق، حيث لم يسجل أي حادث يذكر”.
وبتاريخ 29 ماي 2015، يورد البلاغ، نظمت إدارة فندق الهلتون– أنقرة أمسية تضمنت عرضا للأزياء المغربية، و ٠ذلك في إطار حفل مخصص للتعريف بفن الطبخ المغربي. وبخصوص فقرة عرض الأزياء، فإن المصصمة المغربية فضلت اللجوء إلى خدمات عارضات تركيات من اختيارها للقيام بهذ العرض، الأمر الذي لم يرق لصايدان، “لتلجأ إلى أسلوب المضايقات من خلال زياراتها المتكررة لهذه السفارة، ومكالمات ورسائل هاتفية وإلكترونية تتضمن شتائم وتهديدات في حق هده البعثة، مؤكدة عزمها مداهمة قاعة الحفل بغرض العرقلة والتشويش وكذلك مهاجمة المصمصة المغربية وعارضات أزيائها خلال الأمسية المغربية التي يقيمها فندق الهلتون بميادرة منه”.
وأمام هده التهديدات المتكررة و الحالة النفسية الغير الطبيعية التي كانت عليها العارضة التركية بلجين، اتصلت السفارة بمخفر الشرطة بحي إيسات بأنقرة ، وذلك بهدف ضمان سلامة وحسن سير التظاهرة المغربية بالفندق، دون اللجوء إلى اتخاذ تدابير قضائية قصوى.
وذكرت سفارة المغرب في أنقرة أن العرضة التركية داهمت مقر الحفل بالفندق وهي في وضعية هستيرية وعصبية بادية ، شهد عليها مسؤولو الفندق الذين قاموا بطردها بمساعدة عناصر الشرطة التركية.
واستغرب المصدر ذاته أنن العارضة التركية لم تدل بـ”الحادث المزعوم” بضربها إلا بعد طردها من الفندق، حيث ذهبت إلى مخفر الشرطة لتقديم شكاية مفادها أنها تعرضت لاعتداءات خلال التظاهرة الأولى التي نظمت برواق “جير مودارن”، قبل أزيد من أربعة أيام، متسائلة: “هل من المعقول أن شخصا تعرض لمثل هذه الاعتداءات أن ينتظر كل هذا الوقت لتقديم شكاية لدى السلطات المعنية بخصوص الاعتداء المزعوم؟”.
وفي ختام توضيح السفارة، شددت على أن العارضة التركية صايدان تقاضت جميع مستحقاتها، ليس فقط للخدمات التي قدمتها خلال الأيام الثقافية المغربية بأنقرة، بل وأكثر من ذلك، فإن صايدان قد احتفظت بالمبلغ الذي تقاضته سنة 2013 دون تقديم أي خدمة بالمقابل.