الرئيسية » نساء في الأخبار
عالمة الاجتماع المغربية الشهيرة والمؤلفة فاطمة مرنيسي

الرباط ـ كمال السليمي

تعد عالمة الاجتماع المغربية الشهيرة والمؤلفة فاطمة مرنيسي، التي توفيت عن عمر ناهز 75 عاما، شخصية مهمة ومؤثرة في الحركة النسوية العربية الإسلامية، وفقا لما رأته صحيفة "جارديان" البريطانية. وولدت مرينسي في مدينة فاس، ونشأت بها، وسجلها أبوها المتدين في أوائل المدارس العربية الوطنية الخاصة التي أنشئت لكي لا يدرس أبناء الوطنيين في مدراس فرنسا الاستعمارية.

 وفي كتابها "أحلام الخطيئة" عام 1994، وصفت مرنيسي، "حدود الحريم"(الحدود المقدسة بالعربية)، التي عزلت النساء عن العالم الخارجي، وجاء لتمثيل الحدود من صنع الإنسان والقمعية. وعلى الرغم من أن والدتها وجدتها كانتا أميتبن، فإنه تم تشجيع فاطمة على حضور المدارس القرآنية والوطنية، إذ  درست جنبا إلى جنب مع الذكور، ثم درست علم الاجتماع في جامعة "محمد الخامس" في الرباط، ثم حصلت على الدراسات العليا في جامعة "سوربون"، و الدكتوراة من جامعة "برانديز" في الولايات المتحدة، لتعود مجددا إلى الرباط للتدريس في جامعة "محمد الخامس"  كلية الحقوق والآداب.

اهتمت مرينسي بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وكانت عضوا مؤسسا في قافلة " Civique"، التي تضم ، مجموعة من المثقفين المغاربة المهتمين بتعليم المرأة الريفية المغربية. وارتكزت أعمال فاطمة على العلاقات بين الجنسين في المغرب والمجتمعات الإسلامية العربية الأخرى، فمن العناوين البارزة لكتاباتها:  ما وراء الحجاب: حيوية الذكر والأنثى في المجتمع الحديث المسلم (1975)، والحجاب والنخبة الذكورية: تفسير النسائي لحقوق المرأة في الإسلام (1991)، وفيح دحضت بصبر ودقة الأدلة القرآنية، التي يزعم بعض الأئمة أنها تبرر إذعان المرأة للرجل، كما ربطت بين إذلال الرجل للمرأة، وإذلال الإمام والخليفة.

وعلى الرغم من أن تفسيرات فاطمة أظهرت تمردا لكثير من الأصول الأساسية للإسلام، فإنه لم تكن إلي حد كبير هدفا للوم الرسمي، أكاديمتها الصارمة، واحترامها وتقيدها بالقرآن، فضلا عن خبرتها الفكرية مع القرآن والحديث، والعديد من الفهارس الخاصة بهم، فبفضل أسلوبها العاطفي، وأناقتها، واستخدامها الجدل، المرتكز على الأسباب والحجج المنطقية، كنفس نهج القرآن. وتناول كتابها الإسلام والديمقراطية عام (1992)، تأثير حرب الخليج الأولى في العالم العربي، وأخذت في اعتبارها جذور الخوف الإسلامي للديمقراطية، والخلط بين الديمقراطية والعنف والدين في الغرب، من وجهة نظر المراقبين العرب والمراسلين الأمريكيين.

وجادلت مرينسي، أنه إذا أراد الإسلام السياسي قبول الديمقراطية يجب عليه التوفيق بين المطالب المتنافسة للطاعة، والرأي الفردي، وإعمال العقل والخيال. ففي كتابها، الملكات المنسيات في الإسلام عام 1993، كتدريب للمرأة المسلمة والعربية، أشارت إلى أن الإسلام السياسي عليه أن يرفع عن نفسه حجابين ليتبنى الديمقراطية، الأول هو حجاب فصل المرأة عن العالم، والثاني فصل الخليفة عن إرادة الشعب. وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، التي يتم فيها إجبار الشباب على العودة للطاعة العمياء، لا تزال رؤى فاطمة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

بصمات لا تُنسى في حياة الملكة رانيا العبد الله…
ابنة شقيق الرئيس الأميركي تكشف عن فضيحة جديدة داخل…
تيخانوفسكايا تُشدد على أهمية أن تبقى أزمة بيلاروس "شأنا…
وفاة محامية تركية موقوفة في المستشفى بعد إضرابها عن…
قبلات حارة بين ترامب وميلانيا خلال "المؤتمر الجمهوري"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة