الرباط – كمال السليمي
تسلمت الناطقة باسم بعثة "الأمم المتحدة" في دار فور، سابقًا، المغربية عائشة البصري، جائرة "رايدنهاور" لكاشفي الحقيقة. وجرى حفل تسليم الجائزة في نادي الصحافة في واشنطن، بحضور إعلاميين ودبلوماسيين وممثلين عن منظمات تهتم بقضايا حقوق الإنسان.
وتحمل الجائزة التي نالها "إدوارد سنودن" العام الماضي اسم رون رايدنهاور، أحد قدماء المحاربين الأميركيين في فيتنام الذي عاد من الحرب كي يفضح الجرائم التي ارتكبها الجيش الأميركي في ذلك البلد، حيث شكّل الشرارة الأولى التي دفعت الأميركيين إلى معارضة الحرب.
ويأتي تسليم الجائزة إلى عائشة البصري، بعد فضحها لتستر بعثة الأمم المتحدة على الجرائم التي يرتكبها نظام البشير في دارفور، إذ سرّبت البصري العديد من الوثائق التي تثبت أنّ التقارير المرفوعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لم تكن تعكس الحقيقة.
وكانت عائشة البصري قد خاطبت الأمم المتحدة كي تفتح تحقيقًا بشأن تستر البعثة، إلا أنه لم يستجب لها، إذ قدمت استقالتها، وشنت حملة إعلامية مدعمة بوثائق سرية، ما دفع الجنائية الدولية للتدخل لمطالبة بان كي مون بفتح تحقيق بشأن ما يجري في البعثة.
واعتبرت البصري أنَّ الأمم المتحدة لا يجب أن تنسحب من دارفور مؤكدة ضرورة إحلال السلام في المنطقة. وشدّدت عائشة البصري، التي عملت في البعثة السياسية في العراق ومصر والسودان، وفي المقر الرئيسي للأمم المتحدة، على أن الجائزة ترفع من معنوياتها، وتؤكد على أن هناك من يشاطرونها همومها بشأن دارفور.