لندن ـ كاتيا حداد
يعبر ملايين الأفراد اليوم جسر "والترلو"، ولكن القليل منهم من يعرف الدور المهم الذي لعبته عشرات النساء في بنائه، حيث بذلت حوالي 25000 امرأة جهدا كبيرا في بناء هذا الجسر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، والآن بعد مرور 70 عامًا، تم الاعتراف رسميا بأهمية الدور الذي لعبته النساء، حيث تم إدراج الجسر ضمن قائمة التراث الوطني مع الإشارة إلى دور النساء في بنائه في الفترة من 1937 حتى 1945.
وأوصت وزيرة "الآثار" البريطانية تريسي كروتش، بالاعتراف بمشاركة المرأة في بناء انجلترا في حملة بعنوان "#builtbywomen" بمعنى "بُني بواسطة النساء"، كما طالبت بالحصول على كافة المعلومات عن الهياكل التاريخية التي صممتها المرأة أو شاركت في بنائها، لإدراجها ضمن قائمة التراث الوطني.
وعلى الرغم من تسمية الجسر بـ"جسر السيدات"، إلا أن دور المرأة في بناء الجسر يعتبر أمرا منسيا بشكل كبير، وكشفت المؤرخة كرستين وول، أدلة تؤكد مشاركة المرأة في بناء الجسر، وتم تسجيلها على قائمة التراث الوطني في إنجلترا.
وذكرت إميلي جي رئيس منظمة "إنجلترا التاريخية"، " لقد شاركت المرأة في تشكيل وتصميم الأماكن والتعديلات والديكور الخاصة بالجسر، وإن كان التاريخ تغاضى عن هذه الأدوار فنحن الآن في مرحلة الكشف عما يثبت ذلك، فإنه يمكن أن يكون أمرا ملهما بالكثير من القصص".
وأضافت جي "نحن نأمل أن يشاركنا الآخرين في إمدادنا بالدلائل التي تفيد بتسجيل دور المرأة في بناء الجسر بقائمة التراث الوطني لإنجلترا، والتي تعد وثيقة مهمة ترصد تاريخ بلادنا".
وبيّنت السيدة كروتش أن "هذه فرصة رائعة للاعتراف بنسائنا المهندسات ومجهوداتهم العظيمة، وسيظهر هذا المشروع انجازات النساء اللاتي حاولن مساعدة بريطانيا وإلهام الأجيال المقبلة من النساء المهندسات والمعماريات أيضا"