القاهرة - خالد حسنين
كشفت مذيعة التليفزيون المصري ياسمين باكير أنها لم تحقق طموحاتها بعد وانها مازالت في بداية الطريق لتحقيق ما تصبو اليه رغم حصولها على درجة الدكتوراه في الاعلام من جامعه القاهرة مع مرتبة الشرف الأولي كأصغر إعلامية تحصل على الدكتوراه وهي في عمر ال32 كما انها صاحبة اول رسالة دكتوراه باللغة الإنكليزية من قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الاعلام.
وحصلت ياسمين مؤخرا على درجة الدكتوراه من كلية الاعلام جامعه القاهرة وعنوان رسالتها ( استخدام الاثارة الحسية في القنوات الفضائية العربية وتأثيره على الشباب المصري ) عن دراسة قامت بها من خلال عينات من الشباب وركزت على قناة mbc 4 وشملت العينة البرامج الأكثر مشاهدة مثل برنامج et و the insider و the doctors وthe talk وهي برامج اجنبية حصلت ام بي سي على الفورمات الخاصة بها وتم تعريبها للعرض عربيا ولافت نجاحا كبيرا رغم غرابة محتواها على مجتمعنا العربي وأكدت الدراسة ان تأثير تلك البرامج سيء جدا ويعمل على تغيير أفكار الشباب لعدم ملاءمة محتواها مع عالمنا العربي خاصة انها تناقش قضايا المخدرات والنميمة والعلاقات خارج الزواج وتستخدم تقنيات عالية لجذب المشاهدين ووجد ان الشباب يقبل علىها وتؤثر فيه بشكل سلبي على السلوكيات والمواقف.
باكير التي حصلت على بكالوريوس الاعلام من جامعه نيويورك بأميركا والماجستير من الجامعة الاميركية ثم ختمت مشوارها بالدكتوراه من جامعه القاهرة تؤكد انها مازالت في بداية مشوارها وان لديها طموحات كبيرة في مجال الاعلام والعمل الاكاديمي والتدريس الجامعي وتحلم بنقلة كبري حتي ولو خلف الكاميرات اذ تتمني ان تصل لأعلى المراتب .
وقالت انها كانت تري نفسها مذيعة منذ الصغر و ان هذا الحلم سيطر علىها منذ الصغر وكان الجميع يتنبأ لها ان تكون مذيعة وسعت كثيرا لتحقيق ذلك حتي أصبحت مذيعة بقناة النيل الدولية ، وأضافت انها قررت الاتجاه للتدريس والمجال الاكاديمي لترتقي بقدراتها ولتنال مكانه افضل داخل المجتمع وليست مجرد رسالة دكتوراه توضع في الأرشيف بل تضيف لها خبرة وتثقل قدراتها وثقافتها.
وأكدت المذيعة ذات الملامح البريئة ان جمالها وشكلها الطفولي كان عائقا أحيانا في مراحل من حياتها خاصة انها حصلت على البكالوريوس وعمرها 19 عاما كما نالت الماجستير وعمرها 21 عاما وملامحا جعلت رؤسائها يفضلون ان تعمل بالبرامج الفنية وبرامج المنوعات الا انها كانت تحب العمل في النشرات الإخبارية والبرامج السياسية وهو ما تحقق لها بعد فترة وبعد ان بذلت مجهودا كبيرا خلف وامام الكاميرا وتدرجت في العمل.
وحاولت معرفة تفاصيل العمل الإعلامي قبل ان تصبح مذيعة حتي فهمت جميع أدوات الاعلام واكتسبت خبرة جيدة مكنتها من تقديم برامج سياسية ونشرات إخبارية وهو الطريق الذي تجد نفسها فيه.
عادت المذيعة الجميلة للوراء لتتذكر اخطر مهمه قامت بها عندما عملت كمراسلة على الحدود مع غزة خلال الحرب عام 2008 وشاهدت بأعينها معاناه الشعب الفلسطيني وكانت وسط المناطق الساخنة وتراها تجربة مفيدة رغم قسوتها وكان عمرها آنذاك 25 عاما اذ كانت اصعر مراسلة في ذلك الوقت ورفضت العودة للقاهرة وظلت هناك لمدة 40 يوما حتي انتهاء الحرب .
وأكدت ياسمين على دور التليفزيون المصري في ثقل موهبتها ووصولها للمستوي الحالي من خلال اتاحة الفرصة لها في العمل وتطوير مستواها الا انها تحلم بالعمل في قنوات اخري خارجية تناسي امكانياتها وقدراتها الإعلامية وتزيد من خبراتها ومكانتها.
ياسمين تحلم بإجراء حوارات مع عدد من الشخصيات الهامة محليا ودوليا مثل الرئيس السيسي لبحث ما يحدث في مصر وكذلك الرئيس السوري بشار الأسد بعد الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري لتخرج منهما بمعلومات واسرار لا يعرفها احد.
وأشارت الي انها غير سعيدة بالوسط الإعلامي الحالي الذي تحول الى سلعة اكثر منه مجال هام لبناء فكر المجتمع وتنويره والمشاهد إصابة الإحباط من كثرة عرض السلبيات وتناسي الإيجابيات والإنجازات التي تمر بها مصر وهو العيب الذي وقعت فيه معظم برامج التوك شو دون البحث عن حلول او الالتزام بالموضوعية والحيادية وتحول المذيع الي محلل سياسي للأسف، مرجعة الفضل فيما وصلت الية لوالديها وتقول ان ابيها الاستشاري الهندسي ووالدتها الاستشارية الطبيبة ساعداها بشكل كبير في مسيرتها العلمية وسانداها حتي حصولها على الدكتوراه.