واشنطن - رولا عيسى
حذرت نادية مراد (21 عاما) التي اختطفتها داعش في عمر 19 عاما وأجبرتها على أن تصبح من عبيد الجنس من أن داعش ستواصل تهديدها للولايات المتحدة ما لم يتم محو الجماعة في حديثها إلى لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي، وأفادت مراد أنه من المتوقع حدوث الكثير من الفظائع في الولايات المتحدة مثل حادثة الهجوم على ملهى بالس في أورلاندو في ظل استمرار وجود فكر داعش، وأضافت مراد لأعضاء مجلس الشيوخ, "سيتكرر حادث أورلاندو إذا لم يتم وضع حد لهذا الإرهاب فلا يوجد ملاذ"، وكانت مراد ضمن مجتمع اليزيديين غير المسلمين في العراق وسورية الذين أجبروا على أن يصبحوا عبيد للجنس بواسطة الجهاديين، وأدلت مراد بشهادتها أمام رئيس لجنة الأمن الداخلي السيناتور رون جونسون والذي أوضح أن داعش لديها أيديولوجية سامة، وتابع جونسون " يشير الهجوم على أورلاندو إلى استمرار الاتجاه المقلق للهجمات على الأهداف السهلة في الولايات المتحدة وفي الخارج، وأصبحت وحشية داعش تجاه المرأة ومثليو الجنس وغيرهم من الجماعات واضحة وستظل هذه المجتمعات عُرضة حتى يتم هزيمة داعش".
وتمثل محامية حقوق الإنسان الدولية آمال كلوني المرأة اليزيدية لملاحقة داعش في المحكمة الجنائية الدولية، حيث أعلن مكتبها للمحاماة في لندن خطته لذلك في وقت سابق من هذا الشهر، وأضافت كلوني زوجة نجم هوليود الشهير جورج كلوني " نحن نعلم أن آلاف المدنيين اليزيديين قُتلوا وأنه تم استعباد آلاف من النساء اليزيديات، ونعلم بحدوث عمليات اغتصاب ممنهجة وأنه لا تزال تحدث وحتى الآن لم يتم تقديم أي شخص للمساءلة" .
وأجبر أكثر من 400 ألف يزيدي على الفرار من منازلهم في سورية والعراق منذ عام 2014 لتجنب الإبادة الجماعية، وتم اختطاف نادية مراد من قريتها في العراق في أغسطس/ أب 2014،، وتعتقد الأمم المتحدة أن ما يقرب من 7 آلاف سيدة وفتاة تعرضن للخطف والاستعباد من قبل داعش، وكشفت مراد أنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب مرارًا وتكرارًا أثناء أسرها لمدة 3 أشهر حتى استطاعت الهرب لحسن الحظ.