لندن ـ سامر شهاب
كشفت ويني مانديلا عن عذابها النفسي وهي ترى زوجها السابق الزعيم الجنوب أفريقي نيسلون مانديلا وهو يعاني في المستشفى، وقالت إنها سوف تظل تعشقه على الرغم من طلاقهما. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قالت ويني إنها على علاقة وثيقة مع السيدة غارسا الزوجة الثانية للرجل الذي يعد بمثابة رمز التصدي للتمييز العنصري. وأضافت على سبيل المزاح أن كلتيهما يطلق عليها اسم "زوجنا". ووقفت المرأتان معًا إلى جواره على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة أثناء علاجه من التهاب رئوي في أحد مستشفيات بريتوريا. وعلى الرغم من طلاق ويني من مانديلا العام 1996 إلا أن العلاقة بينهما ظلت على ما يبدو وثيقة بسبب ارتباطهما العائلي. وعندما سئلت ويني عما إذا كانت لا تزال تحب مانديلا قالت في مقابلة مع شبكة "آي تي في نيوز": "سوف أظل أحبه فهو أبو أبنائي، وإن شيئا لم يتغير بسبب زواجه من امرأة أخرى". وأضافت أنه لا يوجد أم يمكن أن تقول إنها تكره زوجها السابق بصرف النظر عن الوضع الاجتماعي في ما بينها. وشددت على علاقتها الطيبة مع غراسا التي تزوجها مانديلا بعد طلاقه منها بعامين أي في العام 1998. وأردفت "أنا أناديها بأختي الصغرى، وهي تنادي بالأخت الكبرى". وحملت بشدة على التقارير التي تقول إن أقارب مانديلا يختلفون بشأن ما إذا كان يمكن نزع الأجهزة الطبية التي تبقي على حياته". وقالت "إنه من الحماقة الإيحاء بأننا في حاجة إلى قرار بنزع تلك الأنابيب عنه". وأضافت ابنتها زيندي أن حياته ليست أمرًا يخص العائلة، وإنما يخص خالقه. وحملت ويني على الرئيس الجنوب أفريقي الحالي جاكوب زوما وحزب المؤتمر الأفريقي الحاكم بسبب نشر صورة لمانديلا، البالغ من العمر 94 عامًا، وذلك في نيسان/ أبريل الماضي، وهو طريح الفراش، وفي حالة إعياء، ولا يكاد يبدي استجابة، ومن حوله زوما وغيره من المسؤولين. وقالت ويني "إن هذه الصورة قد ضايقت عائلته بشدة". يذكر أن الكثيرين يقومون بترك رسائل خارج المستشفى الذي يعالج فيه مانديلا، متمنين له فيها الشفاء. وقد اضطر الرئيس الأميركي باراك أوباما للتخلي عن فكرة زيارة مانديلا في المستشفى أثناء زيارته جنوب أفريقيا، والتي اختتمت، الأحد. وقالت ويني الأسبوع الماضي إن مرضه جعلها تستعيد ذكرياتها وعلاقتهما معًا، مضيفة أنها لا تستطيع أن تهرب من حياة زوجية امتدت أكثر من ثلاثين عامًا، وأنها ما زالت تحبه، فـ "أنا أم أبنائه".