واشنطن ـ يوسف مكي
تعتبرالسيدة كيم واحدة من أكثر مساعدي شقيقها - كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية - ثقة، ولكنها في بلد حيث يمكن أن يكون للمساعدين الكبار حياة سيئة حتى عندما يكونوا أقارب للقائد فلا يمكن أن تسلم من أي غدر هناك, لكن شقيقها "كيم جونغ أون" سمح للعالم أن يعرف كيف شعر عن زيارة شقيقته النادرة إلى الجنوب, عندما هبطت بطائرة خاصة من منزلها هذا الأسبوع، وكانت الفرقة العسكرية وحرس الشرف ينتظرونها في المطار في بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية. فقد أرسل السيد كيم شقيقته إلى دورة الألعاب الأولمبية لتقوم بتنعيم العلاقات، وكما يخشى مسؤولو الولايات المتحدة، فقد قامت بعملها. وكانت خلال زيارتها لا تزال تشاهد الاستعراضات في الجنوب يوم الإثنين.
اعِتبرت كوريا الشمالية قبل بضعة أشهر فقط، أنها لا تشكل تهديدا فقط، بل تخرب المنطقة باختبارات نووية وصاروخية، وقامت بعمليات تطهير سياسية دموية في الداخل. وقد تمكنت السيدة كيم، تقريبا بين عشية وضحاها، من زرع الابتسامات الودية ورسائل المصالحة، والمساعدة على تخفيف صورة بلدها بين الكوريين الجنوبيين، على الأقل في الوقت الراهن.
وقد وجهت دعوة شقيقها المفاجئة للرئيس مون جاي في كوريا الجنوبية لزيارة الشمال لحضور اجتماع قمة، والتقت السيد مون أربع مرات خلال زيارتها التي استغرقت ثلاثة أيام. وقالت إنها سعيدة حتى عندما التقت القادة السياسيين واجهت الحشود في الجنوب. وكانت ملابسها خفيفة ومتواضعة, على النقيض من تلك التي كانت ترتديها شقيقة زوجها، ري سول جو. وقالت السيدة كيم "بخجل" عندما طلب منها تقديم نخب خلال عشاء في فندق خمس نجوم في سول، وفقا لمسؤولين من كوريا الجنوبية كانوا حاضرين "لا أستطيع أن أتكلم بشكل جيد جدا في الأماكن العامة". وأعرب السيد كيم "عن ارتياحه" بعد أن اطلعته السيدة كيم يوم الاثنين على رحلتها إلى الجنوب.
وقال كيم "من المهم مواصلة تحقيق نتائج طيبة من خلال تعزيز مناخ دافئ من المصالحة والحوار من خلال الرغبة القوية والإرادة المشتركة من الشمال والجنوب مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية كقوة دفع"، وفقاً لوكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء.
وعلى الرغم من الفضول الشديد بشأن زيارتها، لا يُعرف سوى القليل عن السيدة كيم، فهي عضو في السلالة الحاكمة الأكثر سرية في العالم . ولا يكاد المسؤولون الخارجيون متأكدين من سنها أو حالتها الشخصية، على الرغم من أنها غالبا ما تزعم أنها 30 عاما وتزوجت. وتعتبر السيدة كيم هي أصغر طفل لـ "كيم جونغ ايل"، الزعيم الثاني في الشمال، الذي توفي في عام 2011. هي وكيم جونغ أون درس في سويسرا كمراهقين، باستخدام الأسماء المستعارة. والسيدة كيم تشبه والدها أكثر من جدها، المؤسس الكوري الشمالي "كيم إيل سونغ".
ويقول محللون إن والد السيدة كيم كان أول من لاحظ الفطنة السياسية عندما كانت لا تزال شابة، وكتب "مايكل مادن"، خبير في سياسة كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي, إنه في عام 2001، عندما سأل السفير الروسي في كوريا الشمالية ,كيم جونغ إيل من الذي من أبنائه سيصبح خلفا له، قال السيد كيم إن أبناءه كانوا كُسالى وأن بناته لديهن الفكر والشخصية ليصبحن "خلفاء موثوق بهن"، وجاء التأكيد عندما كانت السيدة كيم في سول الأسبوع الماضي، وقالوا إنها ليست سوى "سحر". وقيل إنها أبلغت زعيم كوريا الجنوبية أنه إذا اجتمع هو وشقيقها "فإن العلاقات بين الشمال والجنوب ستتحسن بسرعة وتنتهي الخلافات ".