القدس المحتلة ـ كمال اليازجي
رأت وزيرة اسرائيلية بارزة في حكومة الاحتلال، أن "خطة السلام في الشرق الاوسط التي طال انتظارها والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، والتي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيقها، ستكون "مضيعة للوقت". حسبما نقلت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية عنها.
وقالت وزيرة العدل ايليت شاكيد، في مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست": إن "الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر بكثير من أن يتم سدها بخطة سلام".
وأضافت: "أعتقد أن هذه الصفقة مضيعة للوقت". وتابعت قائلة: "على الرغم من أنني أريد السلام أكثر من أي شخص آخر، أعتقد أنني أكثر واقعية ، وأعرف أنه من المستحيل تحقيق ذلك في المستقبل ، لكن دعونا ننتظر لنرى ما ستقدمه الولايات المتحدة."
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، ما إذا كانت ستنصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بألا يضيع وقته بهذه الخطة، قالت: "بالتأكيد".
وجاءت تصريحات شاكيد بعد أن قالت مصادر أميركية، إن ترامب استمع في الساعات الماضية من فريق يرأسه كبير مستشاريه جاريد كوشنر إلى تفاصيل "صفقة القرن".
وبينما ركزت واشنطن على الاعتراضات الفلسطينية على جهودها في صنع السلام ، إلا أن هناك حماسًا قليلًا لاستئناف محادثات السلام بين المواطنين الإسرائيلين والشخصيات المؤثرة في الحكومة.
وأظهر استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي أن 73٪ من الإسرائيليين لا يعتقدون أن المفاوضات ستؤدي إلى السلام. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا إنه لا يرى أي ضرورة ملحة لإطلاق الخطة. وتنتمي شاكيد إلى حزب "البيت اليهودي" اليميني المتشدد، الذي يعد مكونا أساسيا في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الائتلافية.
وقال ترامب في أواخر سبتمبر / أيلول إنه يتوقع الإعلان عن الخطة، في غضون أربعة أشهر ، على الرغم من توقع الدبلوماسيين في القدس حدوث تأخيرات.
وفي الوقت نفسه ، رفضت القيادة الفلسطينية الدور التقليدي للولايات المتحدة كوسيط في أعقاب قرار ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس وإعلان المدينة عاصمة البلاد. في حين يؤكد الفلسطينيون أن القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية في ظل توافق دولي على أن وضعها النهائي يبقى خاضعا للتفاوض بين الجانبين.
وقطع ترامب مساعدات بقيمة نحو 500 مليون دولار للفلسطينيين الذين يتهمون البيت الأبيض بالسعي لابتزازهم للموافقة على الخطة التي يعتبرون أنها منحازة بشكل صارخ لصالح إسرائيل.
وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مؤخرا إن خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب ستركز بشكل كبير على "الحاجات الأمنية لاسرائيل" مع السعي لأن تكون "منصفة" بحق الفلسطينيين.