موسكو ـ ريتا مهنا
أكد المحققون الروس أن صديق مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دمر قصرًا بناه لزوجته الفاتنة الشابة، بعد أن هربت مع سائق سباق إيطالي، ولفتت التقاير إلى أن الجاسوس السابق للمخابرات الروسية، إيغور سيشين، والذي هو الآن أحد أباطرة الطاقة، أخذ حفارًا إلى المنزل الواقع على صف منازل المليارديرات في موسكو، وهو أغلى عقار في روسيا بأكملها لتدميره.
ونفى متحدث باسم "سيشن" والذي يكسب 17 مليون جنيه استرليني سنويًا، بشدة هذه الادعاءات، قائلا " من الجيد أن نعرف أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي مواد مساومة، على الرغم من أن الجميع يبحثون عنها، ليس هناك أدلة، ولكن هناك بعض الهراء، والأكاذيب، وهذا ليس تحقيقًا إنها محاكاة ساخرة".
ويقال إنه أعاد اثنين من اليخوت الفخمة كانت باسم سكرتيرته والتي أصبحت زوجته، أولغا روزخوفا، وأحدهم معروف باسم قارب الحب، والذي كان يحمل اسمها في السابق، ولكنهما قررا بعد ذلك تغيير الاسم، وقالت صحفية روسية إن أولغا التي يعتقد أنها تبلغ من العمر 32 عامًا تركت حياتها لتذهب إلى جانب متسابق السيارات الإيطالي فرانشيسكو بروفنزانو، مما أدى إلى رفعها دعوى قضائية ضد سيشين للطلاق.وتظهر الصور الدرامية كيف تم تدمير القصر الأغلى بالجرافات، حيث توقف الحفار بالقرب من بقايا المنزل، ويدير سيشين وهو مقرب من بوتن منذ وقت طويل شركة روسنفت العملاقة للطاقة التي تسيطر عليها الدولة، لكن أُطُلق عليه اسم نائب الرجل القوي.
وجاءت الإدعاءات حول كيفية محوه أولغا من حياته بعدما ذهبت للإيطالي البالغ من العمر 32 عامًا، وذلك في فيلم وثائقي روسي نشر على الإنترنت مدته 63 دقيقة، وتقرير في صحيفة سوبسيدنيك المستقلة، وقال صانع الأفلام أندري كونياكين " المبنى وجدرانه وكل شيء، بدا الأمر مروعًا، وانتهت كل هذه الروعة بالحفارة".
وردًا على سؤال عن سبب هدم المنزل وعدم بيعه، قال "يبدو أن تداعيات رحيل زوجته أولغا سببت له جرحًا روحيًا جديًا، فقرر أن يمحو كل ذكرياتها، كما تم تغيير اسم يخت سانت الأميرة أولغا إلى أموري فيرو".
وكان المنزل المدمر على قطعة أرض مساحتها أربعة هكتار أي أكبر من ملعب لوغنيكي حيث ستقام المباراة النهائية لكأس العالم في يوليو/ تموز، ومثل هذا المنزل يصل سعره إلى 37.5 مليون جنيه استرليني، وهو من أغلى العقارات في روسيا.والتقى الزوجان عندما كان سيتشين نائب رئيس الوزراء لبوتين وكانت هي سكرتيرته، ولكن نادر ما شوهدا في العلن معًا، ويقال إن سيشين يكسب 7.5 مليون جنيه إسترليني سنويًا، مع مكافآت أخرى بقيمة 9.6 مليون جنيه إسترليني، يبلغ الربح السنوي لشركة روزنفيت 47مليار جنيه إسترليني، ويقال إن اليخت بقيمة 108 مليون جنيه استرليني ومملوكة لشركة جزر كايمان.
وصوّر الفيلم من قبل "مركز إدارة التحقيقات"، وهي منظمة مدعومة من ميخائيل خودوركوفسكي، الذي كان في يوم من الأيام أغنى رجل في روسيا، وسُجن في عهد بوتين لمدة عشر سنوات، ولكن لم يكن هناك رد من قبل روسنفت. وقالت الشركة في وقت سابق إنها لا تستطيع الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالحياة الخاصة وممتلكات موظفيها.