واشنطن ـ رولا عيسى
أوقفت شركة "أميركان أيرلاينز"، موظفًا واحدًا، واعتذرت رسميًا بعد مشادة نشبت على إحدى طائراتها، والتي تضمّنت أفرادًا من الطاقم، مع عدد من الركاب وطفل صغير، وردّت شركة الطيران على الواقعة، بعد انتشار مقطع مصوّر على "فيسبوك"، التقطه راكب آخر لمواجهات تمّت بين طاقم الطائرة والركاب في مقدّمة الطائرة المتّجهة إلى دالاس من سان فرانسيسكو، الجمعة.
وأوضحت سورين أديانثايا، مصوّرة مقطع الفيديو، أنّ الحادثة وقعت بعد أن استولى الموظف بقوة على عربة الصغير من أمه، وضربها بها، ما أفزع الطفل ودفعه إلى البكاء، ويُظهر المقطع الذي يدوم 3 دقائق آثار الحادثة، حيث تبكي المرأة وتسأل عن عربة الطفل، ويأتي راكب آخر للدفاع عنها ويهدّد بتوجيه لكمة إلى مضيف الطيران، والذي بدوره تحدى الراكب لضربه، وقبل أقل من أسبوعين، أصيب الدكتور ديفيد داو، 69 عامًا، بجراح سطحية، عندما سحبته شرطة الطيران في شيكاغو خارج طائرة تابعة إلى شركة يونايتد أيرلاينز، وأثارت الحادثة غضبًا دوليًا، وكان كارثة في العلاقات العامة للشركة.
وأفادت المتحدّثة باسم الخطوط الجوية الأميركية، ليزلي سكوت، أنّ الحادثة ترتبت نتيجة نزاع بشأن ما إذا كانت المرأة يمكن أن تجلب عربة الطفل إلى المقصورة، وأوضحت الشركة في بيانها أنّه "لقد شاهدنا الفيديو وفتحنا بالفعل تحقيقا للحصول على الحقائق، ما نراه في هذا الفيديو لا يعكس قيمنا أو كيف نهتم بعملائنا، نحن نأسف بشدة للآلام التي تسببنا بها لهذه الراكبة وعائلتها وإلى أي عملاء آخرين تأثروا بالحادثة، نحن نتأكد من تلبية جميع احتياجات أسرتها أثناء وجودها في رعايتنا، بعد أن نقلناها إلى رحلة أخرى، ونولي عناية خاصة بها وأسرتها ورفعناها إلى الدرجة الأولى لبقية رحلتها الدولية، لا يبدو أن تصرفات عضو فريقنا التي تم التقاطها هنا تعكس الصبر أو التعاطف، وهما قيمتان ضروريتان لخدمة العملاء، باختصار، نشعر بخيبة الأمل إزاء هذه الحادثة، وقد تمّ عزل عضو الفريق الأميركي من الخدمة بينما نتحقق من هذه الواقعة".