نيويورك ـ سناء المرّ
تعتبر المرشحة السابقة للانتخابات الأميركية هيلاري كلينتون، من الشخصيات العامة التي جاءت في الصدارة قبل 24 عامًا، عند انتخاب زوجها بيل كلينتون رئيسًا للولايات المتحدة، وعلى الرغم من إحباط محاولاتها مرتين في طموحها لدخول البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، إلا أنها عاشت فيه 8 أعوام من 1993-2001 كسيدة أولى.
وأمضى القليل من الناس عدد من الساعات على مقربة من بيل وهيلاري كلينتون، مثل روبرت ماكنيلي والذي قضى 6 أعوام مع العائلة، باعتباره مصور البيت الأبيض، ونُشر كتابه 'The Making of Hillary Clinton, photographs by Robert McNeely'، بواسطة مركز دولف بريسكو للتاريخ الأميركي في يناير/ كانون الثاني عام 2017 للسيدة الأولى السابقة.
وأضاف ماكنيلي "هيلاري كلينتون شخصية خاصة للغاية، وأن لم تكن في مجال السياسة لكانت لاعب من الطراز العالمي في البوكر"، واعترفت هيلاري من قبل أنها تفضل جزء الخدمة في مجال الخدمة العامة مقارنة بالجوانب الأخرى العامة التي وصفتها بأنها "شر لابد منه"، وبذلك يكون من الصعب التفكير في اثنين من السياسيين أكثر اختلافًا عن هيلاري وزوجها بيل،، ووصف ماكنيلي الرئيس السابق بيل كلينتون، بأنه شخص يحب الاهتمام، أما هيلاري فلا تهتم بما إن كان الناس يحبوها أم لا.
ويضم كتاب ماكنيلي صورًا بالأبيض والأسود التي التقطها في غرفة مظلمة في قبو البيت الأبيض، والتي تؤرخ لحياة بيل وهيلاري وابنتهما تشيلسي، وتتبع ماكنيلي الزوجين في كل مكان تقريبا حتى في الشقق الخاصة وكان واحدًا من عدد قليل ممن يحصلون على نسخة مقدمًا من الجدول الزمني للرئاسة، والنتيجة أكثر من نصف مليون صورة التقطها من 1992 حتى 1998، وجسدت إحدى الصور أول حدث لهيلاري كسيدة أولى، وكانت تجلس في غرفة شرقية لمواجهة وسائل الإعلام المجتمعة، وانتحر صديق العائلة المقرب فينس فوستر بعد الكشف عن فضيحة وايت ووتر العقارية لعائلة كلينتون.
وحاولت السيدة الأولى وقف العاصفة إلا أنها أتت بنتائج عكسية، وأدت فضيحة وايت ووتر إلى تعيين ستار كمدعي خاص، والذي أدت نتائجه إلى الثوب الملون بالسائل المنوي لمتدربة داخلية في البيت الأبيض. وتظهر كلينتون في صورة أخرى في قاعة روزفيلت بالقرب من زوجها الذي يجلس مع مساعديه، ويبدو ماندي جرونوالد ومايكل شيهان في الصورة، وكانا يعملان على مشروع قانون لإصلاح نظام الرعاية الصحية، والذي تسبب في أزمة ثانية كبيرة للعائلة، وبعثرت الصورة نحو 200 عام من النظام، وكانت كلينتون أول سيدة أولى تتولى مبادرة سياسية خطيرة، كانت من الأولويات القصوى لزوجها.
وتابع ماكنيلي "بعد فشل هيلاري كير، لم تغرق هيلاري في الظلام مثل بيل، لكنها اتجهت إلى المشروع القادم بنفس الحماس والإخلاص، لا يجب أن يقلل أحد من مدى قوتها، فلا يوجد هناك رجال كثيرين في مثل قوتها، وتظهر إحدى الصور هيلاري مستمعة إلى الحشد الرئاسي على متن طائرة MD80 خلال حملة 1996، لإعادة انتخاب زوجها، وكانت هيلاري التي أقنعت زوجها أنه من المبكر في عام 1998 خوض انتخابات الرئاسة، وهي أيضا من أقنعته عام 1993 بتوظيف ديفيد جيرغن، وهو مستشار جمهوري سابق لتقديم المشورة في البيت الأبيض.
وأوضحت صورة أخرى، استمتاع كلينتون ببريق الشهرة من خلال كونها سيدة أولى، وفي الصورة يتم التواصل معها من أجل صورة لمجلة Elle، ويمكن رؤيتها تحظى برفقة ديانا أميرة ويلز، وآنا وينتور صاحبة واشنطن بوست، في حدث للتوعية بسرطان الثدي في البيت الأبيض، ووصفها ميكنيلي بكونها سعيدة ومستمتعة لأنها تفعل ما تحبه.
وظهرت كلينتون في صورة أخرى تتحدث مع عائلة بلير بشكل ودي، فيما خلعت شيري بلير حذائها في الصورة وهو ما فاجأ عائلة كلينتون إلى حد ما، وبدت هيلاري في صورة أخرى في مقر الخدمة السرية في بيلتسفيل تمارس الرماية وإطلاق النار، بينما يقوم مدرب بتثبيت كتفيها أثناء إطلاق النار من البندقية.