الضفة الغربية - ساري جرادات
حصلت يسرى بدوان، 26 عامًا، على مركز رئيس بلدية عزون شرق مدينة قلقيلية، لتكون أول شابة فلسطينية تترأّس هذا المنصب في الانتخابات المحلية، ودرست بدوان الهندسة الكهربائية في جامعة فلسطين التقنية خضوري في مدينة طولكرم، ونشطت في منطقة عزون بأعمالها التطوعية السياسية والاجتماعية ما أهَّلها لخوض انتخابات البلدية.
وأوضحت يسرى بدوان، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، أنها "منذ تخرجي من الجامعة وأنا أقوم بنشاطات تطوعية شبابية ونسوية، وحصلت على منصب رئيس “كفاح المرأة العربية” في مدينة قلقيلية، وترشّحت للانتخابات المحلية بهدف الحصول على العضوية فيها، لأفوز بالانتخابات التي جرت في بلدة عزون منتصف الشهر الجاري"، مشيرة إلى أنها "بعد انتهاء الانتخابات، اجتمع الفائزون بعضوية البلدية لاختيار رئيسهم ليقع الاختيار عليه، وقراري بالترشح لرئاسية البلدية كان قرار اللحظة، إلا إنني حصلت على 6 أصوات من أصل 11 صوتًا، وبذلك فزت برئاسة البلدية.
وبيّنت بدوان أنّ نشاطها المجتمعي والاجتماعي في البلدة كان له دور لتعزيز ثقة أهالي بلدتها بها وانتخابها لهذا المنصب، رغم أنها شابة صغيرة وخبراتها الإدارية محدودة، مشيرة إلى أنّ عمرها الصغير لم يحدّ من تجاربها الكبيرة على صعيد بلدتها، "تجربتي بالأمور الإدارية محدودة وهو ما أسعى لتطويره”.
ولفتت بدوان إلى أنّ "انتخابي كرئيسة بلدية يؤكّد على ضرورة إشراك المرأة في المجتمع في كافة المناحي وعدم تهميشها، لتترك بصماتها فيها، ورفض استخدام المرأة في الانتخابات المحلية كحشو للقوائم، حيث يفرض القانون الفلسطيني وجود ثلاث سيدات في كل مجلس بلدي"، أما من ناحية شخصية، فبيّنت أنّ هذه التجربة عزّزت ثقتها بنفسها، وأنها ستكون تجربة غنية ومهمة لإثبات ذاتها وتعزيز مهاراتها وقدراتها، لافتة إلى أنها ستستقيل من وظيفتها وتتفرغ بشكل كامل لرئاسة البلدية.
وتتفاءل يسرى بدوان بالأيام المقبلة، وتستعد لتجربتها الأولى في رئاسة البلدية والنهوض بها، وتسعى إلى تنفيذ مشاريع تنموية تحقق النهضة والازدهار لعزون، وبناء بنية تحتية في بلدتها وجلب العديد من المشاريع لها للرقي بالبلدة التي تواجه خطر الاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وأُنهك الاحتلال بلدة عزون، لما يمارسه بحق المنطقة مع مستوطنيه، إذ أصبحت محاصرة من جهاتها الأربع، فيما وضعت قوات الاحتلال بوابة على مدخلها باتت تغلقها وتفتحها ضمن خطة قمع وردع تمارسها بحق الأهالي، وختمت بدوان حديثها، بأنّ الاحتلال أنهك البلدة بمحاصرتها لتصبح منكوبة ما أثّر بشكل سلبي على وضعها السياسي والاجتماعي، مشيرة إلى أن لديها العديد من الأفكار لتنفيذ مشاريع تنموية تغيّر من واقع البلدة، وتنمية المرأة وتمكينها اقتصاديًا، كون النساء قادرات على صناعة المعجزات.