واشنطن ـ عادل سلامة
حُكِمَ على امرأة شريرة قاتلة كانت تتباهى بأنها تحظى بـ"متعة جنسية"، من طعن ضحاياها الموتى الموت، بالسجن لمدة 13 عامًا، وذلك لأنها كانت أحد أفراد عصابة لا ترحم كانت تهدف إلى القضاء على المشردين.
وكانت إيلينا لوباشيفا، 27 عامًا، وأربعة "سفاحين" من الذكور قد قتلوا 14 شخصًا كمحاولة منهم على حد زعمهم لـ"تنظيف" موسكو من المتشردين والسكارى، وادعت أنها استوحت القيام بذلك من فيلم الرعب الأميركي عروس تشاكي " Bride of Chucky"، الذي يعود لعام 1998، الذي يدور حول دمية يمتلكها قاتل جماعي، وكانت أيضًا ملهمة من القاتل الروسي ألكسندر بيشوشكين.
ويعتقد أن حكمها الخفيف نسبيًا يرجع إلى عدم إثبات أنها هي الشخص الذي نفذ الطعن، في عمليات القتل الثلاثة التي أدينت بتورطها فيها، وحاول زعيم العصابة المبتسم بافل فواتوف، 23 عامًا، تقديم تحية نازية على الرغم من كونه مكبل اليدين في المحكمة حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان يرتدى قميصًا مزخرفًا بكلمات "الكراهية فقط"، حيث كان يقف بجانب لوباشيفا في "القفص" الزجاجي، وكانت المرأة الذي القاتلة "ترتدي قناعا يُغطي وجهها، وبعد اعتقالها، قالت للشرطة إن "طعن جثة إنسان يموت بشكل عشوائي جلبت لها سعادة تشبه المتعة الجنسية". واعترفت للمحكمة بأنها "محبة" للقتل، واعترفت بالتورط في نصف عمليات قتل العصابة، على الرغم من إدانتها بتورطها في ثلاثة فقط.
وقالت المحكمة إن العصابة قتلت نجارًا في حالة سكر بنحو 171 طعنة، بينما قُتل أخرون بالضرب بالمطارق. وقتل كلا من فويتوف ولوباشيفا رجلًا بمطرقة وسكين، وأصيبت رأسه بحيث تم العثور على أجزاء من دماغه على جسده.
وكانت هناك امرأتان من بين 14 ضحية، واحدة منهن تدعى تاتيانا، وطعنت 40 مرة بالقرب من محطة بيلاروسكي، وحكم على فلاديسلاف كاراتاييف البالغ من العمر 21 عامًا بالسجن 16 عامًا وحكم على ارتور نارتسيسوف، 25 عامًا، وماكسيم بافلوف، 19 عامًا، بالسجن تسع سنوات ونصف العام.
وقال فواتوف عن لوباخيفا: "كان من الواضح أنها تحب القتل وتمتع بمشاهدته. لقد كانت تتحدث دائما عن التعذيب وتمزيق الجثث، وكان واضحا بالنسبة لي أن ارتكاب القتل كان لطيفا بالنسبة لها. كلا منهم، لوباشيفا وفواتوف كانا هادئين تماما ووجدا متعة في جرائم القتل المروعة".
وعندما تم تفتيش شقتها، عثرت الشرطة على خمس سكاكين وتعليمات قتل خطوة بخطوة على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، واحتوى جهازها على مجلدات تحمل عنوان "الرقة" و"الحاجة إلى ذلك" تضمنت مئات الصور والتسجيلات الفيديو لعمليات التعذيب والإعدام. وفي دفتر الملاحظات الخاص بها سجلت عددا من الجروح على جثث ضحايا العصابة.