الرباط -المغرب اليوم
ازدادت سلوى منكاط في مدينة "دوسلدورف" الألمانية سنة 1984، منحدرة من أم متأصلة من طنجة وأب ينتمي إلى مدينة فاس، وبالحاضرة الألمانية نفسها شبت وترعرعت.تقول سلوى إن الطفولة مرت في أجواء جيدة وسط البيئة الألمانية، لكن مضي السنوات جعلها تتشبع، أيضا، بالثقافة المغربية السائدة وسط مسكن الأسرة، اختارت منكاط، بعد الحصول على شهادة الباكالوريا، ولوج التعليم العالي من أجل دراسة العلوم القانونية؛ وقد تأتى لها ذلك في جامعة مدينة "بوخوم".
رغم حصولها على شهادة في الحقوق، إلا أن سلوى اختارت توجيه حياتها المهنية في منحى آخر، مرتبطة بمحل تجاري متخصص في صناعة الحلويات المغربية، "الفكرة مرتبطة بمشروع عائلي أطلقه أبواي منذ المجيء إلى الديار الألمانية، لكنني منحت ذلك نفسا جديدا برؤى تدبيرية وترويجية مغايرة"، تكشف سلوى.كما تكشف منكاط أن الطبخ المغربي عموما، والحلويات المرتبطة به خصوصا، يلقى إقبالا منقطع النظير في المجتمع الألماني، ويتم النظر إليه بعين الإعجاب، المشرفة على "مخبزة طنجة" في "دوسلدورف" تقوم بالبيع المباشر للزبائن؛ لكن الحصة الكبرى من الإنتاج يتم توجيهها نحو شركات تعيد بيعها على نطاق أوسع.
وتقول سلوى منكاط إن المشاريع المستقبلية لا تقترن بافتتاح فضاءات إنتاج أخرى، لكن الرهان ينصب على توسيع نطاق العملاء بالتعاقد مع شركاء تسويقيين إضافيين، وتعتبر المنتمية إلى صف الجالية أن ما تقوم بها مهنيا، بعيدا عن تخصصها الدراسي المتصل بالعلوم القانونية، يجعلها مستمتعة إلى أقصى حد، وتجاهر بكونها حققت نجاحا يفوق تطلعاتها."أنصح كل الشباب، في ألمانيا أو المغرب، بالثقة في أنفسهم وتتبع ما يميل إليه وجدانهم؛ مع الإقبال على البذل في العمل دون الإصغاء إلى أصوات المحبطين"، تختم سلوى منكاط.
قد يهمك ايضا :
تولسي غابارد مرشحة ديمقراطية للرئاسة تعلن رفع دعوى تشهير ضد كلينتون
أغنى سيدة أفريقية في "ورطة" وتبدأ في تصفية بعض استثماراتها في أوروبا