دمشق - نور خوام
كشفت لقطات مثيرة نشرت في فيديو حديث، عن مخاطرة إمرأتين سورتين بحياتهما باستخدامهما كاميرا خفية لتصوير الحياة في "الرقة" الواقعة تحت حكم "داعش" المتطرف. وأظهر الفيديو الذي تم تصويره داخل معقل التنظيم فى سورية، حراساً مسلحين في دوريات تجوب الشوارع المهجورة والمباني التاريخية التى تحولت إلى أنقاض بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وكشف الفيديو عنمقاطع يظهر فيها المتطرفون يطلقون النار على الضحايا ويقطعون رؤوسهم ويعلقونها على العصي ويتركوا جثثهم فى الطريق ليتم دهسها، وكشف أيضاً عن تشويه وجوه فتيات الإعلانات المستخدمات فى الاعلان عن منتجات الشعر بالأقلام السوداء فى إطار الحكم المتشدد ل"داعش".
وأفادت إحدى السيدات فى الفيديو والتي تم تكليفها بواسطة محطة Expressen السويدية التابعة لـ"سي أن أن"، أن الجميع غادر المدينة، وأن مسلحي "داعش" يصادرون بطاقات الهوية من السوريين فى محاولة للفرار إلى تركيا. ووصفت إمرأة أخرى في الفيديو تدعى " أم محمد" عمليات الإعدام الوحشية قائلة " رأيت رجلاً يجلس على الأرض وحوله الجلادون يرتدون ملابس سوداء، وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص ثم يقطع رأسه ويضعه على عصى فى أحد الطرقات، أو يوضع جسده فى الطريق وتُجبر السيارات على دهسه بقوة حتى لا يتبقى من جثته شيء".
ويوضح الفيديو كيف حوَّلت "داعش" كنيسة الأرمن الكاثوليك في المدينة إلى مقر للشرطة الخاصة بهم، وأظهرت لقطات أخرى "معبد عويس القرني" الذى تحول إلى ركام، وأعربت أم محمد عن رغبتها فى خلع النقاب والظلام الذي يخيم على النساء هناك ، مضيفة " كل الناس يرغبون في الكشف عن وجوههن، لكننا فقدنا ذلك، لقد فقدنا أنوثتنا".
ويأتى الفيديو فى ظل كشف روسيا عن استعدادها لتنسيق أعمالها مع قوات "التحالف" التي تقودها الولايات المتحدة فى سورية لدفع "داعش" خارج الرقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف " نحن مستعدون لتنسيق أعمالنا مع الأميريكين لأن الرقة تقع في الجزء الشرقى من سورية والتحالف الأميركي يعمل أساسا هناك، وربما لا يكون سرا إذا قلت أنه في الوقت الذى يقترح فيه الأميركيون تقسيم العمل، فإن القوات الروسية تركز على تحرير تدمر، وسوف يساعد التحالف الغربي مع الدعم الروسي في التركيز على تحرير الرقة".