الرئيسية » نساء في الأخبار
جون كيري

لندن ـ كارين إليان

وجَهت اللاجئة السورية مزيون الملحان البالغة من العمر 17 عامًا خلال المؤتمر الدولي للمانحين الذي عُقد، الخميس، في لندن، رسالة لتخبر قادة العالم المشاركة في المؤتمر، عن وضع التعليم بسبب الحرب، موضحة "نحن لم نفقد الأمل في أن سورية، ستعود على ما كانت عليه قبل الحرب، ونأمل بأن تكون أفضل، هل ستساعدوننا في تحقيق ذلك من خلال تمويل التعليم لتحقيق أحلامنا وامالنا؟".
 
 وذكرت الطفلة، "أحب التعليم في بلادي قبل أن تغزوها الحرب، وحاولنا أن نطبقه كثيرا في مخيمات الأردن لمدة ثلاث سنوات". وشكرت ملك الأردن لتوفير السلامة والفصول الدراسية ولكنها حذرت من أن الفتيات يتركن التعليم في سن المراهقة كي يتزوجن.
 
وعبرت عن حلمها في أن تصبح صحافية وأن تكتب قصة حول الاطفال السوريين وأملت في أن تبدأ القصة في ذلك المؤتمر، مشيرة إلى أنه " يجب تعزيز وصول الفتيات الى التعليم، فالآباء يتعقدون بأنهم يحمون بناتهم إذا قاموا بإخراجهم من المدارس وزوجوهم، ولكن إذا لم تتعلم الام فيكف ستعلم أطفالها. وإذا لم يتثقف الشباب فكيف سنبني بلدنا؟".
 
وزادت الملحان، "نحتاج الى التعليم لأن سورية بحاجة الينا، سورية بحاجة للمهندسين والمعلمين والأطباء والصحفيين، فمن دوننا من سيجلب السلام لسوريا؟ اشارككم نفس الرسالة التي شاركتها صديقتي ملالا التعليم هو القوة التعليم هو قوة المستقبل".
 
وحكت مازيون عن حياتها في سورية وكيف تربت هناك مع أخويها واختها، وأن والدها كان مدرسا حتى جاءت الحرب وكان خطيرا أن يذهبا إلى المدرسة، وأضافت، "التعليم يجعل منا الأشخاص الذين نريد أن نكون، فالتعليم كان مهما لكم في حياتكم، وهو مهم لأطفالكم، وهو مهم للأطفال السوريين أيضا".
 
واستكملت "البعض يعتقد أننا جيل ضائع، ولكننا لسنا جيل ضائع، فلم نفقد أحلامنا ولم نفقد الامل في المستقبل". وكان من بين المستمعين لمزيون رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء التركي، الى جانب الملكة رانيا والشيخة موزة بنت ناصر.
  
حذَر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الروسيَين من استمرار قصف المدنيين السوريين. وتحدث كيري خلال مؤتمر المانحين في لندن حول ضرورة توفير أكثر من سبعة مليار جنيه استرليني للسوريين اللاجئين، مؤكدًا أن كل الأطراف يجب أن تسمح للوكالات والمنظمات الانسانية بمساعدة الناس الذين تقطعت بهم السبل.
 
وأشار كيري إلى أنه أجرى محادثات قوية مع نظيرة الروسي سيرغي لافروف قبل المحادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حول القتال المرير المستمر في سورية، بسبب الحرب الأهلية التي عمت البلاد من عام 2011، وأدت الى تشريد أكثر من أربعة ملايين شخص بسبب القتال، والذي أرسى لقواعد ظهور مجموعات متطرفة مثل "داعش".

 وأضاف كيري، "لا يمكن أن نكون أكثر وضوحا فلدينا واجب قبلت به كل الأطراف في الأمم المتحدة وعليه أصدر القرار، وروسيا صوتت لصالح ذلك القرار، ولديها مسؤوليات بموجب صوتها، الى جانب كل الأطراف الأخرى". وتابع أنه أجرى محادثات قوية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافررف وقال " ناقشنا سُبل الحصول على وقف لإطلاق النار بين الطرفين، فالمعارضة تحتاج لتوفير وصول للمساعدات الانسانية والنظام كذلك".
 
وعقد وزير الخارجية البريطاني محادثات أثناء تناوله للإفطار مع كيري جنبًا الى جنب مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وايطاليا والامارات وقطر وتركيا في لانكستر هواس في لندن، وقال هاموند "ناقشنا عدة قضايا لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء سورية بمجرد رحيل الاسد، وكذلك ناقشنا الجهود للوصول الى محادثات للسلام في جنيف والتي توقفت من قبل".
 
وأردف، "نحن جميعا حريصون على ابقاء الزخم في المحادثات، وناقشنا هذا الصباح الطرق التي سنتخذها كمجموعة دول تتشارك نفس الرأي حول سورية في إطار دعم الحوار بين الأطراف المختلفة، لتمكينهم من الاستمرار في التفاوض في ظروف صعبة جدا". وتابع "ندرك صعوبة الامر على النظام في أن يجلس الى طاولة محادثات واحدة مع المعارضة، وندرك مدى صعوبة أن تجلس المعارضة مع النظام بينما الناس في بيوتهم يقتلون بسبب القصف والهجوم، ولكن يجب علينا جميعا أن نستمر في هذه العملية لأنه السبيل الوحيد للخروج بحل في هذه الكارثة التي تجتاح سورية".
 
وأشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على هامش المؤتمر إلى أنه " يمكن للمال الذي وفرناه أن ينقذ الأرواح ويعطي الامل للناس في المستقبل، وهذا هو العمل الحيوي والاهم للوقت الحالي".
 
 وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالمؤتمر الذي حقق نجاحا كبيرا على حد وصفه، مضيفًا، "لم يحدث قط أن استطاع المجتمع الدولي جمع كل هذا المال في يوم واحد لازمة واحدة". ولفت إلى أن المؤتمر أرسل رسالة واضحة الى الشعب السوري والمنطقة مفادها أن العالم سيقف معهم ويساعدهم ويدعمهم لضمان السلم في سورية واستعادة الاستقرار في المنطقة وإعطاء اللاجئين السورين فرصة للعودة لبلادهم العادة اعمارها.
 
وحث روسيا على استخدام نفوذها لوضع حد للعنف ضد المدنيين والمساعدة في تعزيز وقف اطلاق النار، وأوضح "يجب علينا أن نضاعف جهودنا بشكل عاجل حتى لا يصل العنف ضد المدنيين لمستوى لا يطاق، وضمان أن جميع الأطراف لن تنتهك القانون الدولي والانساني، ونحن نتطلع أن تستخدم روسيا نفوذها لدى النظام لوضع حد للهجمات العشوائية وخاصة القصف بالبراميل، ويتوجب على روسيا أن تدعم خطوات وقف اطلاق النار متزامنة مع محادثات السلام في جنيف".
 
واسترسل بان كي مون، "تظهر المفاوضات الصعبة في الأيام الاخيرة صعوبة الطريق الذي نسير فيه جميعا، فحوالي مليون طفل حاليا دون تعليم، ولا يمكننا أن نسمح لوجود جيل من اللاجئين السوريين بدون مدرسة وعرضه للتطرف". واتفقت البلدان في المنطقة على فتح اقتصاداتها لخلق فرص عمل جديدة وسيتم دعم هذه الخطوة بحوالي 27 مليار جنيه استرليني كقروض من المؤسسات المالية الدولية وفتح للأسواق الاوروبية، ونتيجة لذلك سيتم توفير أكثر من مليون فرصة عمل جديدة في المنطقة للاجئين والمقيمين على حد سواء.
 
وافتتح كاميرون المؤتمر مع وعود بان بريطانيا ستنفق 1.2 مليار جنيه استرليني على المساعدات، أي أكثر من ضعف التزام بريطانيا الكلي لملايين اللاجئين المشردين ليصل الرقم الى 2.3 مليار، فيما تعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإنفاق 1.7 مليار بحلول عام 2018، في حين تبرعت النرويج بحوالي 840 مليون جنيه استرليني.
 
ودعا كاميرون زعماء العالم الى تقديم أكبر دعم ممكن للتخفيف من معاناة اللاجئين السورين، وافتتح المؤتمر قائلا " لقد حان الوقت لنهج جديد في هذه الازمة." وحث الدول ال70 المشاركة في المحادثات لأن تحذوا حذو بريطانيا التي تعهدت بالمزيد من 1.2 مليار جنيه استرليني على مدى الأربعة أعوام المقبلة.
 
وطالب في الوقت نفسه الى تقديم مساعدات لجيران سورية مثل تركيا ولبنان والأردن كي يتمكنوا من توفير فرص عمل لنحو 4.6 مليون لاجئ في بلدانهم، وناشدهم أيضا بضرورة ضمان حصول جميع الاطفال اللاجئين على مكان في المدرسة بحلول نهاية عام 2016.
 
واستطرد كاميرون "نعاني نقص حاد في المساعدات الانسانية بسبب الصراع، ونشهد اليوم مئات من الناس لا يجدوا مفرًا إلا من تعريض حياتهم للخطر للوصول الى مهربي البشر في البحث عن المستقبل". وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "حتى لو انتهى الصراع غدا، ستستمر حاجة السوريين للمساعدات الانسانية وستتصاعد حاجاتهم على مدى أعوام وربما عقود، وان التوصل الى تسوية سياسية هو العامل الوحيد فقط لإنهاء معاناة الشعب السوري".
 
وأعرب عن قلقه بسبب توقف محادثات السلام في جنيف بعد يومين، بعد أن شنت قوات الأسد هجومًا جديدًا على المعارضة بدعم من الضربات الجوية الروسية، وقال "انه مثار قلق شديد أن الخطوات الاولى من المحادثات قد قوضت مما أدى الى عدم وصول المساعدات الانسانية الكافية".
 
والتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزير الخارجية فيليب هاموند في محادثات لمناقشة الاستقرار واعادة الاعمار في مرحلة ما بعد الأسد، وحث كيري جميع الاطراف في الحرب الأهلية بما في ذلك الروس على تحسين امكانية الوصول الفوري للمساعدات الانسانية ووضع حد للهجمات ضد المدنيين كما جاء في قرار الأمم المتحدة.
 
وأعلن مكتب التدقيق الوطني البريطاني في الشهر الماضي أن بعض المساعدات البريطانية الى سورية تم سرقتها على يد الجماعات المسلحة، وأن الهيئات الدولية لا تعرف كم من الملايين التي أنفقتها على المساعدات وصلت الى المحتاجين وكم منها وصل الى أيدي المسلحين. وتشترك كل من ألمانيا وبريطانيا والترويج والكويت والأمم المتحدة في استضافة مؤتمر المناحين، بهدف جمع المليارات من الدولارات أي ما يقارب الخمسة مليار جنيه استرليني، ويأتي هذا النداء بعد أن عانت الامم المتحدة في العام الماضي من نقص حاد في التمويل يصل الى 60%.
 
ويهدف المؤتمر أيضا الى بناء المزيد من الفرص الاقتصادية لخلق فرص عمل للاجئين في البلد المضيف لهم وفي بلدهم على حد سواء، ويهدف أيضا الى ضمان حصول كل الأطفال اللاجئين على التعليم بحلول عام 2017، وسيساعد المؤتمر في تحسين حياة الناس الذين مازالوا في سوريا من خلال تأمين الغذاء والمأوى والمرافق الصحية وإعادة بناء بعضها، وأرسل رسائل قوية بضرورة احترام جميع الاطراف الجهود 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

بصمات لا تُنسى في حياة الملكة رانيا العبد الله…
ابنة شقيق الرئيس الأميركي تكشف عن فضيحة جديدة داخل…
تيخانوفسكايا تُشدد على أهمية أن تبقى أزمة بيلاروس "شأنا…
وفاة محامية تركية موقوفة في المستشفى بعد إضرابها عن…
قبلات حارة بين ترامب وميلانيا خلال "المؤتمر الجمهوري"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة