واشنطن - رولا عيسى
يضمُّ فيلم "أوشن إيلفين" الكثير من الشخصيات النسوية، الأمر الذي يثير قضايا المرأة في هوليوود في الوقت الجاري. وتعتبر ساندرا بولك واحدة من النساء اللائي يتحدثن كثيرا عن التمييز العنصري المبني على الجنس في هوليوود، وتحقق انجازات في هذا المجال وخصوصًا عند توليها الدور الرئيسي في فيلم جورج كلوني "أور براند إز كرايس" والذي كان في الأصل مكتوبا من أجل كلوني إلا أن الاثنين اتفقا على تحويل الدور ليناسب امرأة ولتؤديه بولك.
ومنذ فيلم "برايدس مايد" جاءت التوقعات متنوعة في مجال صناعة السينما حول دور النساء في الأفلام والمساحة التي تحتلها المرأة، وقدمت الكثير من القصص التي تتحدث عن دور النساء في المشاركة الديمقراطية، وأخرى عن تضحيات النساء، وحققت إيرادات ممتازة على شباك التذاكر.
وتكشف الإحصاءات أنّ الأفلام عن النساء حققت متوسط دخل قيمته 45 مليون دولار، بمعدل يتجاوز إيرادات أفلام الرجال. وبيّنت أنّ صناع الأفلام لم يقدموا حقوق النساء، وإنما كان همهم الأول هو تحقيق الإيرادات، وبالنسبة لهم أصبح عدم صناعة فيلم عن المرأة رؤية تجارية سيئة.
ولا تبدو الطبعة الجديدة من فيلم "أوشن أيلفين" من الأدلة التي تثبت التقدم النسوي في هوليوود وإنما للاستفادة من هذا التوجه في تحقيق أرباح في فيلم أثبته نجاحه باستمرار.
ويأمل عدد من الفنانين والفنانات من بينهم ساندرا بولك وجنيفر لورانس وإيما واتسون وهيلي ميرين في الحديث عن التمييز على أساس الجنس في مجال صناعة الأفلام، وعن فجوة الأجور بين النساء والرجال، والتمييز بين النساء على أساس العمر.
ويعتقد الكثيرون أن رغبة الناس في مشاهدة وجه نسائي في الأفلام يعد انتصارًا، ولكن لن يكون هناك أي انتصار للنسوية في صناعة الأفلام ما لم تكتب امرأة النص، وتخرجه امرأة أخرى وتصوره امرأة كفيلم "برايدس مايد".