دانت المحكمة الابتدائية في مدينة طنجة شمال المغرب، عضو حزب "النهج الديمقراطي"، المغربي وفاء شرف، والناشطة في حركة 20 فبراير بسنة سجنًا نافذًا مع تغريمها مبلغ 5000 يورو بعد اتهامها بجنحة "التبليغ عن جناية لم تقع، وتقديم وشاية كاذبة"، بعد إدعائها تعرضها لـ"الخطف والتعذيب"، من شخصين.
وقضت المحكمة ذاتها بالبراءة في حق الكاتب المحلي لـ"النهج الديمقراطي"، أبو بكر الخمليشي، المتابع في القضية ذاتها بعد نحو 17 ساعة من المحاكمة الماراتونية في الوقت الذي يعتبر فيه الحزب الذي ينتمي إليه العضوان أن هذه التهم "ملفقة ومجرد محاولة من بعض الجهات لقمع القوى والأصوات المناضلة".
وشهدت هذه القضية أحداثًا مثيرة مباشرة بعد أن أمر وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف في طنجة، قبل أيام بمتابعة الناشطة الحقوقية، شرف، بتهمة "التبليغ عن جناية لم تقع، وتقديم وشاية كاذبة".
وورد في البلاغ الصادر عن الوكيل العام للملك أن "البحث الذي تم إجراؤه بشأن الشكوى التي تقدمت بها شرف، بواسطة محاميها حول تعرضها للخطف والتعذيب، بتاريخ 27 أبريل 2014، من طرف شخصين، أسفر عن عدم صحة الادعاءات".
وكان حزب "النهج الديمقراطي"، نظّم مسيرة وطنية تضامنية لمدينة طنجة ضمت عددًا من الفعاليات الحقوقية والنقابية قرب شبيبة الحزب لـ"الدعم والتضامن والاحتجاج على اعتقال العضوين وفاء شرف وأبو بكر الخمليشي، بتهم اعتبرها الحزب ملفقة".