لندن ـ ماريا طبراني
أعلن حزب "المحافظين" في بريطانيا، عدد النساء المرشحين في الانتخابات المقبلة عن الحزب، وترى صحيفة بريطانية أنه "بالنظر عن كثب إلى المقاعد التي يتنافسن عليها، يتأكد للجميع أن الحزب لا يزال في طريق النضال للقضاء علي الأزمات النسائية" .
وكان رئيس حزب "المحافظين" غرانت شابس قد شدد على أن حوالي مرشح واحد من بين ثلاث مرشحات من النساء، زاعمًا بأن الحزب بذلك " حقق رقمًا قياسيًا" عن طريق " ترشيح عدد أكبر من النساء أكثر من أي وقت مضى في تاريخ الحزب."
وأضافت الصحيفة أن السواد الأعظم من النساء يرشحن أنفسهن لاحتلال مقاعد غير ذي جدوى فضلًا عن أن واحدة من بين أربع مرشحات تم اختيارهن لتمثيل دوائر يضمن الحزب الفوز بها.
وتشمل القائمة الرئيسية حزب المحافظين " 40/40 مقعد " والتي يدافع الحزب عنها وعن أسمي أهدافها - 20 امرأة فقط .
وفي حال إذا تمكّن الحزب من السيطرة على جميع مقاعده التي تبلغ 302 مقعدًا واستطاع الفوز بجميع المقاعد المستهدفة والتي تبلغ 40 مقعدًا، من المحتمل أن تفوز 70 امرآة فقط بعضوية البرلمان أي ما يعادل نسبة 20% فقط ما يجسد صورة مغايرة تمامًا عن تلك التي صوّرها رئيس الحزب عندما أكد أن " الحزب حقق إنجازًا تاريخيًا لقد وضعنا على قوائمنا أكبر عدد ممكن من النساء في تاريخنا مثلها مثل أعداد السود والأقليات العرقية من المرشحين".
وتابع "المهمة لم تتم بعد، فهناك الكثير ينتظر التنفيذ، لكننا حققنا تقدمًا، لقد سجّلنا رقمًا بكل فخر وأمل بأن يصبح لدينا عدد أكبر من نساء الحزب مرشحات لعضوية البرلمان تم انتخابهن خلال أسابيع قليلة ."
ففي عام 2009، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن يجعل ثالث وزراءه امرأة بحلول نهاية دورته الأولى، لكن بعد مرور ست سنوات أصبح 25% من وزراءه فقط من النساء .
وفشل نيك كليغ في تخصيص حقيبة وزارية واحدة في مجلس الوزراء للإناث ضمن حزبه الذي يخصص خمس حقائب خلال السنوات الخمس التي قضاها في منصب نائب رئيس الوزراء.
وكانت وزير العمل والمساواة غلوريا دي بييرو، قد وصفت "تعليقات شابس بـ " الزوارق الفارغة من دائرة الأعوان القدامى".
وأردفت "إن مشكلة ترشح المرأة عن حزب المحافظين يبدو وأنها امتدت من مجلس الوزراء إلى جميع الدوائر الانتخابية في جميع أرجاء البلاد، وحقيقة هذا الأمر يتلخص في أن حزب المحافظين يأمل بالفوز بهذه المقاعد إلا أنهم فيما يبدو فشلوا في اختيار النساء، تمامًا كما فشل ديفيد كاميرون في تلبية أهدافه الخاصة بالوزراء من النساء.
وفي المقابل، يستهدف حزب العمل اختيار المرأة في أكثر من نصف المقاعد المستهدفة." ، كما " تمتد هذه الأزمة إلى السياسة، فضلًا عن الأفراد، مع تحمّل النساء العبأ الأكبر من خطط المحافظين وعلى رأسها خطط " الإنفاق المتطرفة".