وسط تحذيرات من إقدام التنظيم المتشدد على استقطاب المزيد من النساء
كثَّفت أجهزة الأمن البريطانية جهودها للعثور على 3 طالبات يشتبه في انضمامهن إلى تنظيم "داعش" المتشدد عبر تركيا في طريقهن للذهاب إلى سورية والانضمام للجماعات المسلحة.وأكَّد رئيس وحدة شرطة مكافحة التطرف، ريتشارد والتون، أن الفتيات الثلاثة شاميما ألبيجوم (15 عامًا)، وقاديزا سلطانة (16 عامًا)، وفتاة ثالثة لم يدل باسمها تبلغ من العمر (15عامًا)، غادرن لندن إلى إسطنبول عبر الخطوط الجوية التركية، في 17 شباط/فبراير؛ دون ترك أي رسالة للعائلة أو الأصدقاء، ويعتقد أنهن ما زلن في الأراضي التركية.
وناشد والتون كل من يمتلك معلومات بشأن الطالبات إمداد الشرطة بها، لافتًا أنهم يبذلون جهودًا للتواصل مع الفتيات عبر وسائل الإعلام التركية، ومواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنّ الهاربتين صديقتين لفتاة أخرى تبلغ من العمر 15 عامًا, هربت إلى سورية في كانون الأول/ديسمبر, وأضاف أن هناك مؤشرات تفيد وجود اتجاه متزايد من الفتيات الصغيرات للانضمام إلى "داعش".
وبيّنت التحريات أنَ شاميما كانت قبل يومين فقط من اختفائها، على اتصال مع عضوة بريطانية في "داعش" والتي نصحت الفتيات بالإنضمام إلى التنظيم المتشدد, وقامت شاميما بالكتابة على حساب "تويتر", يبدو أنه ينتمي لها, لحساب آخر له علاقة بعضوة التنظيم المتطرف بإسم "أم ليث" والتي عرفت سابقًا بـ"أقصى محمود". وصرحت الشرطة أن شميما ربما سافرت تحت اسم عكلمة بيغوم، ولم يتم الإفصاح عن اسم الفتاة الثالثة بناء على طلب عائلتها.
وانهارالمتحدث باسم مسجد شرق لندن، سلمان الفارسي، في البكاء بعد أن تحدث هاتفيًا مع شقيقة واحدة من الفتيات, وأكد فارسي, أن "الفتاة كانت متعثرة للغاية, وأتت إلينا من أجل المساعدة في التفكير، ومن الواضح أن الفتيات الصغيرات اجتمعن وناقشن التخطيط لرحلتهن, وأن الأسرة تحاول فقط مساعدة الشرطة في تحقيقاتها، وكذلك نحن".
وأضاف فارسي "أنا لا أعرف ما قيل لهم ولكن ذهابهن إلى سورية، وهي منطقة حرب، له تداعيات خطيرة، نحن نريد فقط أن نرى عودتهن, أعتقد أن الفتيات بفي اجة لمعرفة أنهن لم يفعلن شيئًا خاطئًا, فقد تم التلاعب بهن".
وصرَّح متحدث باسم مجلس "تاور هاملتس"، أنَّ المجلس يدعم بشكل كامل نداءات الشرطة للحصول على معلومات من شأنها المساعدة في العثور على 3 طالبات من أكاديمية "بيثنال غرين" شرق لندن.
وتابع "نعمل بشكل وثيق مع مجموعات الشرطة والمدرسة والمجتمع لتحقيق هذه الغاية, وإذا كان الآباء لديهم مخاوف يرغبون في مناقشتها كنتيجة لهذه القضية، يرجى الاتصال بالشرطة، وخدمات الرعاية الاجتماعية للأطفال، والتحدث إلى الموظفين في مدرسة الأطفال".
ويعتقد أن أنصار "داعش" يقدمون حوافز نقدية لتشجيع التلميذات للسفر إلى عاصمة الجماعة الفعلية, الرقة, والزواج من المقاتلين.