الدارالبيضاء – محمد فجري
انتشرت بشكل مثير، الأحد، صور نُسبت للمغربية، فتيحة المجاطي، أرملة كريم المجاطي، عضو تنظيم "القاعدة"، الذي قُتل برفقة ابنه في مواجهة مع قوات الأمن السعودي، ظهرت فيها وهي تتدرب على استخدام السلاح في إحدى المناطق السورية التابعة لمقاتلي "داعش".
وذكرت مجموعة من المواقع المُقرَّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أن "المجاطي تتهيأ للزواج من الساعد الأيمن لأبي بكر البغدادي، الزعيم الجديد لـ"داعش"، والانخراط في المعارك إلى جانب المقاتلين في الحروب الدائرة على الأراضي السورية".
وأكَّدت المعطيات، التي تتداولها، أن "المجاطي تخضع لتدريبات شاقة، ومكثفة لتعلم القتال، واستعمال الأسلحة الخفيفة، وصناعة المتفجرات، قبل ولوج المعارك في صفوف التنظيمات المقاتلة، سواء داخل سورية أو العراق".
ومنذ حلولها في سورية انطلاقًا من المغرب، ومرورًا عبر الأراضي التركية، نشرت المجاطي صورًا عدة لها تُوثِّق من خلالها لهذه الرحلة بمساعدة ابنها إلياس، الذي قالت أنه سهل مأمورية انتقالها للقتال هناك، إلى جانب المجاهدين الرجال.
وبايعت المجاطي، التي تُعد أبرز ناشطة سلفية داخل المغرب، البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، في تغريدة لها على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزة أن "بيعتها لخليفة المسلمين اختيار شخصي تؤمن به".
ويتخوف المسؤولون المغاربة من مبايعة عدد كبير من العناصر السلفية الجهادية المعتقلين داخل السجون المغربية، أو الموجودين خارجها، لأبي بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه في وقت سابق خليفة للمسلمين، وهو ما يُشكّل تحديًا جديدًا للسلطات المغربية.