بروكسل ـ سمير اليحياوي
ألقى القبض على دبلوماسي بلجيكي، يُدعى جان ماري بيره، عقب تمزيق نقاب أميرة قطرية طلبت منه المساعدة لمعرفة طريق الساحة المركزية الكبرى "جراند بلاس" في بروكسل.
واقتربت الأميرة القطرية من الدبلوماسي ومعها اثنين آخرين من السيدات في وضح النهار في وسط بروكسل، لتسأله عن كيفية الوصول إلى الساحة المركزية الكبرى، في بروكسل "جراند بلاس".
وحاول بيره أنّ يوضح لها أن النقاب محظور فى بلجيكا، وأنه لا يتحدث مع أي شخص لا يرى وجهه، إلا أنّ السيدة بدا لها وكأنها لم تسمعه، فجذب نقابها، وهو يعلم جيدًا أنه لا ينبغي أنّ يفعل ذلك،معللًا أنّ ما ترتديه غير قانوني.
وكشفت المرأة التي لم يفصح عن أسمها، أنها عانت من جروح وكدمات بعد نزعت الأقراط التي كانت ترتديها نتيجة جذبه للنقاب بعنف.
ونتيجة لتعامل رئيس البروتوكول في بروكسل – المسئول عن استقبال الزوًار من الشرق الأوسط- بعنف معها، قدًمت الأميرة القطرية شكوى رسمية، إلى النيابة العامة، في بروكسل، تتهم فيها السيد بيره، بالاعتداء عليها.
وفى الوقت ذاته، بسبب عدم قانونية ارتداء النقاب، فرضت غرامة قدرها 115 جنيه إسترليني على الأميرة القطرية، كما تواجه عقوبة الحبس، تصل إلى سبعة أيام، لارتدائها النقاب في الأماكن العامة.
وأدعى بعض الشهود على الواقعة، أنّ بيره كان في حالة سكر، وقت الحادث، ولكنه نفى ذلك مشيرًا إلى أنّ الواقعة كانت في الظهيرة، وأنه لا يتناول الخمور كثيرًا، على حد قوله.
يذكر أنّ بلجيكا ثاني بلد أوروبي، يحظر النقاب في الأماكن العامة، بعدما رفضت المحكمة مطالبات تدعو إلى إلغاء الحظر، معتبرين أنّ ذلك لا يعد انتهاك لحقوق الإنسان.
وتعتبر فرنسا – التي تعد موطنًا لنحو خمسة ملايين مسلم- أول دولة أوروبية، تحظر النقاب في الأماكن العامة.