القاهرة - المغرب اليوم
ودع "راضي ر." ، "32 عامًا" ، والدته، بقبلة على جبينها ، قبل ساعات من مقتله على يد زوجته "أسماء" ، أثناء مشاجرة وقعت بينهما الثلاثاء الماضي ، بسبب محاولات الزوجة المتكررة للوقيعة بين الزوج وأخوته.
تداول أبناء قرية "أم دينار"، قصة "راضي" الفلاح الشاب، الذي تزوج زواجًا تقليديًا ، لكن قدره أوقعه مع زوجة أشعلت حياته بمشاكلها الكثيرة مع أشقائه، مما جعله يقيم في منزل آخر بعيدًا عن عائلته ، قبل أن تنهي الزوجة حياة والد أبنائها الثلاثة، بعدما ضربته بأسطوانة بوتاجاز، وطعنته بسكين وأخرجت أحشائه ، وفقًا لرواية التحريات الأمنية.
استيقظ حمدان "شقيق الضحية" ، الثلاثاء الماضي ، على استغاثة أحد المارة يستنجد بالأهالي "إلحقوني في واحد مقتول ومرمي في الشارع" ، بعدما عثر على جثه ملقاة على الأرض ملفوفة بـ"كيس مشمع"، فأسرع الأهالي لاستكشاف الأمر.
ووقف حمدان للتعرف على الجثمان وجدته شقيقي راضي ، وظننت أنه سقط من أعلى سطح المنزل ، لعدم وجود آثار واضحة لقتله، وبعد تجمع الأهالي خرجت زوجته من المنزل تصرخ في وجوه الجميع "راضي مامتش حد يشوف دكتور بسرعة".
وقال حمدان "صدمت عندما علمت أن زوجة أخي هي المتهمة بقتله ، النيابة استجوبت المتواجدين في القرية، والمقربين من القتيل، حتى جاء دور أسماء، وظل رجال النيابة يستدرجونها في الحديث حتى راودتهم الشكوك فيها فاصطحبوها لقسم شرطة إمبابة ، وعرفنا من النت أن هي اللي قتلته، وربنا وحده اللي هيطفي نارنا وهيجيب حق إبننا".
واستكمل شقيق القتيل "لو كنا نعرف أنها اللي قتلته، كنا قتلناها ولا حد كان هيعرف حاجة، لأننا بلد ريفية وعائلات وسمعتنا أهم حاجة ، لكنها نجحت في خداعنا وإقناعنا أنها ماتعرفش حاجة عن وفاته وبتتعامل كأنها متفاجئة".
وأضاف ناصر الشقيق الثاني للقتيل "عقب صلاة العشاء ليلة الواقعة، كان أخي معي وزار والدته وتودد إليها وقبل جبينها وكأنه يودعها، أمه ماتعرفش أن مراته هي اللي قتلته قولنالها وقع من فوق السطح، لما بتسألنا عن مراته بنقول لها في بيت أبوها، خايفين نقول لها صحتها تتدهور ، منذ وقوع الحادث لم نفكر في التواصل مع أهل المتهمة حتى لا نثير المشاكل، وفضلنا ترك الأمر للنيابة ونتابع من خلال المحامي الموكل عنا التفاصيل، وحتى الآن منتظرين تشريح جثته، لدفنه لترتاح قلوبنا".
وتابع محمد عوض صديق القتيل "على طول كان بيشتكي منها، وكان عايز يطلقها ، زوجته اعتادت افتعال المشاكل، وتسببت في التفرقة بين الأخوة، وراضي فكر أكثر من مرة في الطلاق، لكن كنت أوقفه حفاظًا على أولاده، بسببها انقطعت عن زيارته بمنزله وكنت أقابله في الغيط أو المقهى".
وأردف عوض "عندما علمت بوفاة راضي ظللت أكذب نفسي، حتى رأيته بعيني ولطمت كالنساء، وكانت ملابسه نظيفة، ما يعني أن زوجته بدلت له ملابسه بعدما قتلته ولفته بمشمع ورمته في الأرض الزراعية أمام المنزل، وتمكنت من حمله لأن وزنه لا يتعدى الـ40 كيلو ، وإذا كان لها شريك فذلك الأمر ستعرفه النيابة لكنه مستحيل".
ونفى صديق القتيل ما تردد حول خروج أحشائه من جسمه بعد طعنه بالسكين، قائلًا "كانت هناك صدمات بوجهه لذلك اعتقدت أنه وقع من أعلى سطح المنزل، وتقرير الطب الشرعي سيحدد إذا ما كان تم طعن راضي بالسكين أم لا".
"وأردف شعبان إبن عم المجني عليه "راضي إسم على مسمى ، كان مبتلي ويتمتع بدماثة الخلق ، توفى والده ولم يكمل عامه الخامس، وكافح مع شقيقيه حتى استطاعوا بناء أنفسهم، وقبل عام تعرض لحادث طريق جلس على إثره طريح الفراش لمدة طويلة ، ثم عاد ومارس عمله بصورة طبيعية حتى أصيب قبل أشهر أثناء عمله في الورشة الخاصة به، وقبل أيام من الواقعة اكتشفنا إصابته بفيروسc".
واعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة بارتكابها الجريمة، مؤكدة أن مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها القتيل، لاتهامه لها بأنها تسببت في الوقيعة بينه وبين أشقائه، تعدى عليها خلالها فقامت بقتله.