طهران ـ وكالات
الراقصة تري فى نفسها سلعة جنسية تريد أن تعرضها وتتاجر بها والمنتقبة أيضا ترى فى نفسها سلعة جنسية لا تريد أن تعرضها فتخفيها عن الأنظار، ولكن المرأة الحقيقية لا تري فى نفسها سلعة جنسية تري نفسها إنسانا طبيعيا وقتها تستطيع المرأة أن تنتصر على الشهوات والغرائز وتحمي نفسها من براثين الرجال وهذا ما يجهله هؤلاء المتأسلمون. وفى إيران يجهل الحكام ما يحدث فى مجتمعهم فهم على أعتاب ثورة جنسية لا محالة، فبعد فضيحة وزير التربية والتعليم الإيراني كامران دانشجو ومديرة المتحف الوطني ازادة اردكاني واللذان صورا وهما في وضع مخل بالآداب، ويتبادلان القبل بشكل شديد الحميمية فى المصعد، أصبحت تتحدث الأوساط الاجتماعية الإيرانية هل تسقط إيران بسبب ثورة جنسية؟.. خاصه أن حكام إيران معروفون بثقافتهم الدينية المتشددة. ولكن بالرغم من محاولة الحكام والسياسيين فى إيران بدءا من آية الله الخميني، مرورا بالحوزات الدينية، ووصولا إلى آية الله علي خامنئي أن يقيموا يوتوبيا دينية لا يوجد فيها أي انحراف جنسي كما هو موجود في الغرب، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يمنعوا الانحرافات الأخلاقية التي أصبحت تعم المجتمع الإيراني، وهو الأمر الذي لفت أنظار علماء علم الاجتماع عن سبب ظهور هذه الانحرافات بهذا الشكل الملحوظ. فقد نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية على موقعها الإخباري، دراسة تحليلية تحت عنوان "إيران في خضم ثورة جنسية غير مسبوقة، لكن هل تستطيع أن تؤدي إلى إسقاط النظام في البلاد في النهاية؟" بقلم افشين شاهي أستاذ السياسة في الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في جامعة "إكستر" البريطانية، جاء فيه: "يقول هذا الخبير إنه بعيدا عن تقييمنا الإيجابي أو السلبي للتحولات العميقة في ساحة العلاقات الجنسية في إيران، لا يوجد أدنى شك في أن هذه التطورات الواسعة والعميقة تثير الاستغراب الحاد ليس لدى النظام السياسي والمعايير الثقافية والأيديولوجية المهيمنة على المجتمع الإيراني وحسب، وإنما أيضا لدى الإيرانيين أنفسهم.. وبعيدا عن الأبحاث السياسية والاجتماعية وعن القادة والحكام الإسلاميين فإن الأمر بسيط لا يحتاج لكل هذه الدراسات فالدين السليم أساسه القلب وهذا ما لا يدركه حكامنا الإسلاميون فلم يمنع حجاب ولا مكانة السيدة ازادة اردكاني مديرة المتحف الوطني الإيراني من الوقوع فى الخطأ، ولكن ما يجعل البشر ينتصرون على غرائزهم وشهواتهم هو إحساسهم بآدميتهم وإدراكهم كيف خلقهم الله فى أحسن تقويم ولم يفرق بين رجل وامرأة.