بيروت - وكالات
ربطت دراسة بريطانية جديدة ما بين شعور البعض الدائم بالتوتر والقلق ونسبة التوتر التي تعانيها الأم أثناء الحمل، موضحة أن الجنين يشاركها التوتر الذي تعانيه وهو لا يزال داخل الرحم، ليصاحبه هذا الشعور في حياته بعد ذلك ويجعله أكثر عرضة للتوتر والقلق مقارنة بغيره. وقال القائمون على الدراسة من جامعة إدنبرة، إن المشيمة عادةً ما تحمي الطفل من هرمونات تتراكم في دم الأم عندما تشعر بالتوتر، لكن هذه الحماية تكون ضعيفة عند بعض النّساء فتنتقل الهرمونات الضّارة من الأم إلى الطفل. واشار الباحثون، وفقاً لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، الى أنّ ثمة أنزيماً في مستويات مرتفعة في المشيمة ومخ الطفل، يبدو كأنّه حاجز طبيعي ضدّ هرمونات التوتر ويعمل على وقف نشاطها. وأضافوا أنّه، في حال تعطيل هذا الحاجز، فإن الأطفال يولدون بوزن منخفض وتتغيّر استجاباتهم للتوتر. ويعتقد أن هذا الحاجز الواقي يمكن أن يتعرّض لأضرار بسبب ارتفاع مستويات التوتر أثناء الحمل. وفي بعض الحالات، لا تتمكن النساء من تكوين هذا الانزيم الواقي بصورة كافية. وأشار الباحثون إلى أنّه، فور انتهاك هرمونات التوتر لهذا الحاجز، يمكنها أن تؤثّر على مخ الجنين أثناء نموّه وتحدث تغييرات تترك الطفل بعد ذلك عرضة للقلق والمشكلات السلوكيّة أثناء مراحل نموّه.