القاهرة ـ كونا
أعرب المشاركون في ختام اجتماع لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ومسؤولي التربية بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) الأربعاء عن قلقهم البالغ لتردي الأوضاع التعليمية في القدس المحتلة.وحذر المسؤولون في ختام اجتماعهم ال23 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة ما تتعرض له العملية التعليمية في القدس المحتلة من مخاطر جسيمة و"عملية تدمير ممنهجة" من جانب السلطات الإسرائيلية مشددين على أهمية العمل الفوري لإنقاذ التعليم في مدينة القدس وتوفير الأموال اللازمة لذلك.وأشاروا الى استمرار الآثار السلبية الخطيرة الناجمة عن مواصلة بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية وتداعيات الحصار الخانق على قطاع غزة على الخدمات المقدمة من (أونروا) وخاصة في مجال الخدمات التعليمية للاجئين الفلسطينيين.وطالب المجتمعون (اونروا) بمناشدة المجتمع الدولي المساعدة في إزالة تلك المعوقات التي سببها جدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية.ودعوا الى ضرورة إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة واستمرار (اونروا) في بذل الجهود الرامية للحصول على تصاريح تسمح بانتقال طلبة قطاع غزة إلى مؤسساتها التعليمية في الضفة الغربية.وحث الاجتماع المجتمع الدولي على ضرورة تقديم الدعم المالي اللازم لإعادة تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية التي تضررت من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.كما دعا الى الضغط على إسرائيل للسماح لوكالة (أونروا) بإدخال المواد اللازمة لإعادة ترميم المدارس المتضررة وبناء مدارس ومؤسسات تربوية جديدة وايصال المواد والتجهيزات التعليمية اللازمة للطلبة في قطاع غزة.وطالب (أونروا) بالاستمرار في توفير الحماية اللازمة للطلبة الفلسطينيين وللعاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية التابعة للوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأكد أهمية استمرار تقديم خدمات الوكالة في مناطق عملياتها الخمس حتى إيجاد الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخاصة القرار (194).واشار الاجتماع إلى خطورة استمرار العجز المالي الشديد الذي تعاني منه (أونروا) الأمر الذي يهدد بشكل كبير استمرارها في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها برامج التعليم.وناشد الاجتماع الدول المانحة والمنظمات العربية والدولية ذات العلاقة مواصلة دعم وتمويل موازنة وكالة (اونروا) وتلبية نداءاتها الطارئة لمساعدة مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.وأعرب الاجتماع عن القلق من عدم كفاية الأبنية المدرسية للأعداد المتزايدة للطلبة في بعض الدول المضيفة وعدم مناسبة بعضها في دول أخرى.وطالب الاجتماع المشترك (أونروا) بأن تضع على سلم أولوياتها خطة لإنشاء أبنية مدرسية بدل الأبنية المستأجرة والقديمة غير الصالحة للعملية التربوية والتخلص من نظام الفترتين لما في ذلك من أهمية قصوى في إنجاح خطة الإصلاح التربوي.وكان الاجتماع المشترك قد ناقش على مدى خمسة أيام بمشاركة ممثلين عن الدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية والاسلامية المتخصصة الجهود التي تبذلها الدول العربية و(أونروا) لدعم العملية التعليمية لابناء الشعب الفلسطيني والعراقيل التي تواجهها في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.