بكين ـ وكالات
دعم أكثر من 90 بالمائة من الآباء والأمهات في الصين توعية القاصرين عن الجنس، وإدراجه في التعليم المدرسي، حسبما قالت صحيفة بكين نيوز مؤخرا نقلا عن استطلاع . وأجري الاستطلاع بالاشتراك بين الصحيفة ومنظمة غير حكومية، مركز مابل للإرشاد النفسي للنساء. وجاء ذلك بعد سلسلة من فضائع التحرش الجنسي ضد الأطفال، وكان يهدف إلى معرفة مدى انتشار التثقيف الجنسي لدى الأطفال . وقد تم الانتهاء من الاستطلاع بشكل مكتوب من قبل 107 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، وأكثر من 1100 من الآباء والأمهات عن طريق الانترنت . وأظهرت النتائج أن الأطفال تلقوا قليلا من هذا التعليم سواء من المدارس أو من والديهم، وكان لديهم الوعي أو القدرة الضعيفة على التعامل مع مثل هذه الجرائم الجنسية. وذكر 8.3 بالمائة فقط من الآباء والأمهات أنهم على وجه اليقين أن أطفالهم يتلقون فصول تعليم عن الجنس في المدارس، في حين قال 43.5 بالمائة من الآباء والأمهات أنه لا يوجد مثل هذه الفصول في مدارس أطفالهم. وعلى الرغم أن 68.4 بالمائة من الآباء والأمهات قالوا إنهم قد علموا أطفالهم المعرفة المتصلة بالجنس، لكن 18.6 بالمائة فقط سبق لهم أن قاموا بتوعية أطفالهم عن كيفية طلب المساعدة أو الهرب عندما يتعرضون للإضرار. وفي الوقت نفسه، أعلن 38 بالمائة من الأطفال عن جهلهم حول كيفية حماية أجسادهم، وعلم 37.9 بالمائة فقط من الآباء والأمهات أبنائهم الصغار عن الأجزاء الخاصة في أجسادهم والتي لا يمكن لأي أحد آخر أن يمسها. على مدى الشهر الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من عشر حالات التحرش الجنسي في وسائل الإعلام . ويذكر أن الغالبية العظمى من المشتبه بهم من المعلمين أو مديري المدارس. وتم اعتقال معلم في مدرسة ابتدائية من مقاطعة خنان بوسط الصين ومعلم في مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين بتهمة الاعتداء الجنسي على الطالبات. وكما احتجز معلم جراء الاشتباه به في التحرش بطالبات في مقاطعة هونان بوسط الصين في يوم 14 يونيو الجارى، حيث كان قد عرض المساعدة على بعض التلميذات لأداء الواجبات المدرسية، ثم تحرش بهن جنسيا أثناء الدروس الخصوصية. وفي قضية أخرى، تم اعتقال رجل عاطل عن العمل وطالب 12 عاما توقف عن الدراسة في مقاطعة خبي شمال الصين بتهمة التحرش أو اغتصاب ست فتيات في مسكن المدرسة. جدير بالذكر أن عددا من الآباء والأطفال والمدرسين في المدن الكبرى لديهم فهم أكبر بكثير مقارنة بالمناطق الريفية عن الاعتداءات الجنسية في الصين، كما يوجد مستوى أساسي من التربية الجنسية في المدارس. وقال محللون إنه على الحكومة الصينية والمدارس والآباء والأمهات العمل معا لمعالجة هذه المشكلة التي تحتاج إلى الكثير من التعليم العام للأطفال والآباء ومسؤولي الحكومة ذات الصلة على حد سواء.