لندن - المغرب اليوم
المستكة من التوابل التي يتم إضافتها على الطعام لتعطي مذاقا طيبا ولكنها لها العديد من الفوائد .
المستكة واحدة من المنتجات النباتية المحببة للشرقيين والغربيين في العالم منذ آلاف السنين، فرائحتها الزكية، طعمها المميز، ربما هما سببا إضافتها الى إعداد أطباق الأطعمة لدى البعض. لكن الدراسات العلمية اليوم تقول لنا المزيد وتعطينا أكثر في أسباب إقبالنا عليها، فالمعدة وتقرحاتها، وصحة الفم والأسنان فيه، والقولون واضطراباته، حتى السرطان وآثاره, كلها مجالات طبية وصحية دخلت المستكة على خط سبل الوقاية وأدوات المعالجة فيها.
و القيمة الطبية الواعدة والجديدة للمستكة هي في الوقاية أو تخفيف أعراض سرطان القولون، والذي قام به الباحثون من فلوريدا ومن اليونان هو محاولتهم معرفة هل بمقدور المستكة أن تقضي على خلايا سرطان القولون أم لا؟ وباستخدامهم مستخلص من راتينج المستكة، وغمر خلايا سرطان القولون في تركيزات متدرجة القوة من مستخلص المستكة، تبين لهم بفحص المجهر الإلكتروني للخلايا السرطانية أن مواد المستكة قامت بقتل الخلايا السرطانية وفق ضوابط كمية التركيز ومدة التعرض، بمعنى أن طول مدة تعرض الخلايا السرطانية للمستكة وزيادة تركيز المستكة هما ما يرفع من احتمالات قتل الخلايا السرطانية.
وبمزيد من التعمق في البحث تبين أن المستكة عملت على الإخلال بتتابع انقسام الخلايا السرطانية وأوقفت بالتالي سلسلة التكاثر والانتشار لها كما أنها عملت على تخلخل التصاق الخلايا السرطانية بكتلة الأنسجة الرابطة بين الخلايا,والذي في الواقع أحد عوامل حماية تجمع كتلة الخلايا السرطانية، من ثم يسهل موتها، وتنشيط عملية تحلل محتويات الخلايا السرطانية من مواد ومحتويات النواة.
ويعترف الباحثون في دراستهم المنشورة عام 2005 بعجزهم عن تحديد المادة الفاعلة في المستكة، والسبب أن القليل معروف حتى اليوم من المواد الكيميائية الموجودة فيها.
و من جهة أخرى، فإن الفم والأسنان مجال آخر رحب لأبحاث فوائد المستكة، فصحة اللثة والأسنان مبنية في جانب كبير منها على سلامة الفم من البكتيريا. وهي، اي البكتيريا، ما يحتاج دوماً الى غذاء, والسكريات وجبتها المفضلة للتغذية والنمو والنخر في الأسنان واللثة. ورغم أننا لا نستطيع التخلص من البكتيريا من الفم إلا أننا نستطيع الحد من تكاثرها، والأهم الحد من نخرها في مكونات الفم الهامة. وبالإضافة الى تفريش الأسنان وتخليلها بالخيط والغرغرة بالماء أو الماء المالح أو مستحضرات غسول الفم، فإن العلك إحدى الوسائل.
إلا أن الباحثين من تركيا لهم رأي آخر، إذْ يقولون في بحث سبق نشره عام 2000 بأن مضغ علك المستكة يقلل من درجة حموضة الفم، وهي ما تحتاجه البكتيريا كي تنخر في الأسنان وفي اللثة. وما أكدته أيضاً أبحاث من اليونان.
كما أن القيمة الصحية الواعدة الأخرى للمستكة تقع في جانب كبير منها على خصائص غامضة تمتلكها المواد العديدة في مكوناتها للقضاء على بكتيريا المعدة الحلزونية، وهي من أكبر أسباب قروح المعدة والإثنى عشر وحرقة الفؤاد أو ترجيع محتويات المعدة الى المريء. والقضاء عليها إحدى الوسائل غير المباشرة في منع الإصابة بأنواع سرطان المعدة.
والدراسات هنا متعددة المصادر، وأهمها ما نُشر عام 1998 في مجلة «نيو أنغلند» الأميركية الطبية لباحثين من بريطانيا. ودراسات أخرى من اليونان، وهي تشير الى دور لمواد المستكة في تنشيط نمو الخلايا الطبيعية لبطانة المعدة وفي التخلص من البكتيريا الحلزونية، ليس من المعدة فقط، بل من الفم أيضاً، والذي هو السبب في تكرار الإصابة بها لدى البعض.
و تتميز حبات المستكة بان لها رائحه عطريه ذكيه و طعم لذيذ و استخدمت منذ قديم الازل في البخور و الطيب و صناعة العطور و مستحضرات التجميل و العنايه بالبشره و تعتبر المستكة حاليا من اهم التوابل التي نستخدمها للطعام وقد تم استخدام المستكة في العديد من الوصفات لعلاج النزلات و الصداع و وقف النزيف و تسهيل عملية الهضم كما انها تستخدم بالتقطير في الاذن للتخلص من مشكلة الصمم.
وتستخدم المسكتة في تنظيف البشرة ونعومتها فبالطبع حلم كل فتاة ان تحصل علي بشرة ناعمة وجذابة لذلك اليكي هذا الماسك السحري من المستكة للحصول علي افضل نتائج لبشرة نضرة وجذابة.
ويتكون الماسك من كمية من المستكة و ورد ناشف مفروم ويتم استخدام الماسك عن طريق خلط المكونات مع بعضها ثم ضعي الخليط علي بشرتك لمده عشرين دقيقة بعدها قومي بشطف وجهك بالماء الفاتر وستلاحظين الفرق.
و من الفوائد العجيبة لحبة المستكة انهم تعمل علي تضيق الرحم والمهبل فمع كثرة الانجاب تصبح منطقة المهبل اوسع وذلك ما تعاني منه بعض السيدات ويجعل لديهم هوس في اجراء عمليات تضييق المهبل ولكن اليوم احضرنا لكم طريقة سحرية وطبيعية في تضيق المهبل باستخدام حبات المستكة فقط والطريقة هي عن طريق وضع لبان المستكة علي المبخرة ثم ضعي المبخرة بين قدميكي وقومي بتغطية البخار المتصاعد بالروب او المنشفة بيحيث تجليه يتصاعد نحو منطقة المهبل فذلك يساعد في تجفيف الماء الزائد بداخل الرحم وشد الياف الرحم مما يساعد في تضيق الرحم ومنطقة المهبل ويعمل علي منع الامراض السرطانية كما يجعل منطقة المهبل لها رائحة جميله وتعطي حيوية ونشاط جسدي للمرأة.
و تساعد المستكة في إراحة الجهاز الهضمي من التعب و تمنع الإصابة بقرحة المعدة وتعزز عمل الكبد والطحال، وتمنع الإصابة بالزكام الشديد و السعال المزمن.
كما أن المسكة الحرة تعمل على الحماية من أمراض السرطان و تخفف الخلايا السرطانية و تحسن عمل الجهاز التناسلي للمرأة و تقي من الإصابة بأمراض الرحم .تستعمل المسكة الحرة حاليا في مقدمة التوابل لتطييب أنواع كثيرة من الطعام مع الحب هال و البقدونس كما تستعمل في البخور و تستعمل في صناعة العطور و مستحضرات التجميل و مواد لص الأسنان و ملئها لإيقاف التسوس و النخر بها و تهدئة العصب و تعتبر المستكة من أجود أنواع الراتنجات و أغلاها ثمنا.