القاهرة ـ المغرب اليوم
شاع اسم الشاي الأخضر الصيني في السنوات الأخيرة بشكل كبير بين أوساط دول العالم؛ لما له من فوائد عديدة على صحة الإنسان، حيث تمت تسميته من قبل الخبراء "حارس الحياة.
والشاي الأخضر هو مشروب صحي من الدرجة الأولى؛ حيث له فوائد عديدة لا توجد بأنواع أخرى من الشاي من أهمها: أنّه يخفّض مستوى الكوليسترول عموماً، ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، ويحافظ على سيولة الدم، ويقاوم حدوث الجلطات. ومن ضمن القائمة الطويلة لفوائد الشاي الأخضر العلاجيّة، خرج الباحثون بدراسة جديدة تؤكد أن تناول فنجان من هذا الشاي يحمي اللثة والأسنان، ويقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة.
كفاءة الجهاز المناعي
من جانبها، تشير مها رسلان، إستشارية الطب البديل بجامعة القاهرة، إلى أن من فوائد الشاي الأخضر أنه يقلّل من فرصة حدوث الأزمات القلبيّة، ويقلّل من فرصة حدوث جلطة في المخ، ويقلّل من القابلية للإصابة بالسرطان، ويزيد من كفاءة الجهاز المناعي، ويساعد على الهضم، ويقاوم حدوث تسوّس الأسنان والتهابات الجيوب. وأكدت أنّه من المهم جداً تناول الفرد الشاي الأخضر لفترات طويلة؛ لأنه يوقف عملية نمو الأوعية الدموية المغذية للأورام، مشيرة إلى أنّه بإمكان الفرد العادي أن يشرب منه أربع إلى خمس مرات في اليوم.
وأكدت أيضاً، أن تناول الفواكه والشاي الأخضر ضمن الوجبات الغذائية اليومية يعزّز وسائل الدفاع في الجسم، وخصوصاً في الجهاز الهضمي، ويمثل قوة فتاكة ضد السرطان.
وأوضحت أن المركبات الفينولية الطبيعية الموجودة في الشاي الأخضر وتعرف اختصاراً باسم (EGCG)، تتمتّع بخصائص وقائيّة مضادة للأورام السرطانيّة التي تؤثّر على عدد من أعضاء الجهاز الهضمي.
توقّف نمو وتكاثر بكتيريا الفم
وعلى الجانب الآخر، أثبتت التجارب المخبرية أيضاً أن مركبات بوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر تحمي اللثة والأسنان، وتقاوم البكتيريا الضارة التي تسبب رائحة النفس الكريهة. وتوقف نمو وتكاثر بكتيريا الفم المسبّبة للتسوّس، وتقلّل احتمالات حدوث تجاويف الأسنان أو تكوّن طبقة "البليك"، إذ يحتوي كل فنجان منه على 50 إلى 100 ميللغرام من هذه المادة، وهي الكمية المناسبة لحماية الأسنان من التلف.
فكل فنجان من الشاي الأخضر يحتوي على 9 ميللغرام من الفلورين، الذي يحتاج منه الجسم البالغ يومياً من 5 إلى 4 ميلليغرامات ليوفّر الحماية اللازمة للأسنان.
كما أن طبقة "البليك" التي تنجم عن المخلّفات البكتيريّة المتفاعلة في الفم تفتك بالأسنان وتعرّضها للتلف و التسوس… ولكن الشاي الأخضر يجعل الفم بيئة غير ملائمة لنمو وتكاثر هذه البكتيريا؛ لاحتوائه على نسبة عالية من معدن الفلورين المفيد للأسنان من حيث تقوية بنائها فتصبح أكثر مقاومة للأحماض التي تهدّدها.
وللتغلب على آلام الاضراس، يرى الباحثون أن مضغ مجموعة من أوراق الشاي الأخضر على الأضراس يكفي لتخفيف الألم إذا كان مبكراً قبل تفاقم الالتهاب، مشيرين إلى أهمية عمل غرغرة للنفَس التي تنتج عن اختلاط البكتيريا مع بقايا الغذاء المتراكم. وفي دراسة أخرى عن الشاي الأخضر، أكدت إحدى الدراسات الحديثة على قدرة الشاي الأخضر على قتل الخلايا السرطانية الموجودة في الفم..
كذلك، فالشاي الأخضر يحمي من مضاعفات العلاج الضوئي لدى مصابي الصدفية، فضلاً عن دوره في الوقاية من سرطان البروستات الذي يصيب الرجال.