القاهرة ـ المغرب اليوم
إنّ فقدان المخاريط أو ما يعرف بالـ cône، وهي الخلايا التي تستقبل الضوء في شبكة العين، تشكّل السبب الأوّل في عجز الأفراد الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي. من هنا، استطاع باحثون من الـ INSERM، اكتشاف استراتيجية علاجيّة تساعد على إيقاف هذه الظاهرة.
يتم عادة تشخيص التهاب الشبكية الصباغي عند البالغين من الشباب. وينجم هذا المرض عن الضمور التدريجي للخلايا المستقبلة للضوء الموجودة في شبكية العين. وهي تؤثر في المقام الأوّل على وظائف الـ bâtonnet. إنّ هذه الاخيرة حساسة أكثر بألف مرّة على الضوء من المخاريط، إذ تساعد هي على الرؤية في الليل. إنّ العوارض الأكثر شيوعياً هي إذاً العمى الليلي. ثمّ بعد سلسلة من الردود، تتراجع المخاريط بدورها، فيعاني المريض من اضطرابات النظر ابتداءً من عمر الأربعين والخمسين سنة.
وتعتبر الوقاية من الانحطاط الثانوي للمخاريط، وسيلة علاجية واعدة جداً. وبعد فحص التأثير الواقي لـ 200000 جينة على العين، وجد باحثو INSERM، عامل استدامة المخاريط المشتقة من الـ bâtonnet. ثمّ اكتشف الباحثون أنّ هذا العامل يؤدي إلى بقاء المخاريط ويزيد من عددها. إنّ هذا العامل الذي يدعى Rod-derived cone viability factor، يعزز البقاء على قيد الحياة للمخاريط من خلال تحفيز الـ glycolyse aérobie، وهو أيضًا الجلوكوز. نشير إلى أنّ التجربة السريرية لهذا الاكتشاف تتمّ حالياً.