القاهرة - المغرب اليوم
هل تعانين، في أحيان كثيرة، من الأرق، وتعجزين عن كشف السبب المسؤول عنه؟
وهل تذهبين إلى السرير، وأنت متعبة، آملةً في النوم، ولكن من دون جدوى؟
قد يكون السبب الذي يمنعك من النوم بسيطاً، ولكنك لا تدركينه أو لم يخطر ببالك أبداً.
ولذا، تعرّفي إلى هذه الأسباب الخمسة للأرق:
1- تناول اللحم الأحمر على العشاء
يعرف الأشخاص الذين يعانون من الأرق أنّه يجب تجنّب شرب القهوة أو الشاي في وقت متأخّر من النهار، أو قبل النوم، إلا أنّهم يجهلون أن بعض الأطعمة الأخرى تؤثّر في نوعية النوم، كتلك الغنيةّ بالدهون والحارّة جدّاً، وكذلك صنوف اللحم الأحمر التي تتطلّب وقتاً أطول لهضمها.
إنّ عمليّة الهضم الطويلة للحم الأحمر تجعل الجسم يرفض الاستسلام للنوم.
2- النوم لساعات أطول في إجازة نهاية الأسبوع
يميل الكثيرون إلى النوم لفترة أطول في إجازة نهاية الأسبوع للتخلّص من تعب أسبوع العمل، إلا أنّ الخبراء يتفقون على أنه إذا نام المرء لفترة أطول في إجازة نهاية الأسبوع، فهذا سيؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجيّة للجسم.
وتُسمّى هذه الحالة بــ "الإرهاق الاجتماعي"، وهي تُشبه ما يحدث بعد الرحلات الجويّة الطويلة. وتُعطي هذه الاضطرابات في ساعات الاستيقاظ في إجازة نهاية الأسبوع الانطباع للجسم بأنّه عبر 5 مناطق زمنيّة.
ومن أجل تجديد نشاطك خلال إجازة نهاية الأسبوع، من الأفضل أخذ قيلولة بدلاً من النوم لساعات أطول في الصباح.
3- الجوّ الحارّ في غرفة النوم
تفيد دراسة أمريكيّة، صادرة أخيراً، بأنّ درجة حرارة الغرفة التي تنامين فيها قد تُشكّل فارقاً بين ليلة جيّدة من النوم وليلة من الأرق.
وتتبع درجة حرارة الجسم إيقاع الساعة البيولوجيّة (على مدى 24 ساعة)، وتكون في أعلى حالاتها في وقت متأخّر من بعد الظهر، لتصل إلى أدنى مستوى لها حوالى الخامسة صباحاً، أي قبل ساعات قليلة من الاستيقاظ: وهذا ما يُسمّى بــ"التنظيم الحراريّ".
ومن المفترض أن تبدأ ليلة النوم، في اللحظة التي تبدأ فيها درجة حرارة الجسم بالانخفاض. ولكن إذا كان الجوّ حارّاً جدّاً في الغرفة، فإنّ التنظيم الحراري لا يعمل بشكل جيّد، ممّا قد يمنعك من الوصول إلى مستوى النوم العميق. وتتراوح درجة الحرارة المثاليّة للبيئة التي تنامين فيها ما بين 16 و19 درجة مئويّة.
وإذا كنت من النوع الذي يشعر بالبرد، فاخفضي درجة حرارة الغرفة، وارتدي زوجاً من الجوارب. إنّ الشعور بالحرارة في أطراف الجسم يُساعد أيضاً في النوم.
4- الخوف من الظلام
ممّا لا شكّ فيه أنك قد تجاوزت السنّ، التي كنت تخافين فيها من الوحوش المخيفة المختبئة تحت السرير! ولكن، يظهر بعض الباحثين الكنديين أنّ خوف البالغين الشديد من الظلام أكثر انتشاراً ممّا نعتقده. وتعود جذور هذا الخوف، غالباً، إلى مرحلة الطفولة التي لم يُعالج في خلالها، ما يؤدّي إلى صعوبات في النوم.
ويُعاني الأشخاص القلقون، الذين يستيقظون لدى سماع أدنى صوت، غالباً، من صعوبات في الاستسلام للنوم. ولذا، يجدر بهؤلاء الخضوع لعلاج هذا الرهاب من أجل التغلّب على الأرق.
5- وقت اكتمال القمر
وفقاً لدراسة صادرة من جامعة "بازل" في سويسرا، ينخفض مستوى هرمون "الميلاتونين"، أي الهرمون الذي ينظّم عمليّة النوم في الجسم، كما تنخفض مرحلة النوم العميق بنسبة 30% حين يكون القمر مكتمل النمو.
وفي المتوسّط، نحن ننام وقتاً أقلّ بـ20 دقيقة، حين يكون القمر بدراً، وتستغرق عمليّة الاستسلام للنوم وقتاً طويلاً.
ويفسّر الباحثون في "المنظّمة الأوروبيّة للبحوث النووية" هذه الظاهرة بآثار الأشعة الكهرومغناطيسيّة للقمر على الإلكترونات في خلايا الجسم.
للأسف... إذا كنت تحت تأثير القمر، فلا يوجد الكثير الذي يُمكنك فعله، باستثناء اللجوء إلى بعض العلاجات الطبيعية.