القاهرة - المغرب اليوم
تشير دراسة قام بها الباحثان بلاو وسليمان، إلى أن بعض الروائح تثير أعراض الصداع النصفي لدى المرضى الذين يعانون من هذا المرض. وبناء على ذلك استنتج العالمان الدكتور هيرش والدكتور كانغ تشيل أن العكس يمكن أيضاً أن يكون صحيحاً - وربما بعض الروائح يمكن أن تقلل من أعراض الصداع النصفي. وقد اختاروا لإجراء الدراسة تأثير استنشاق التفاح الأخضر، حيث أن دراسات سابقة أظهرت فاعلية استنشاق التفاح الأخضر على الحد من القلق.
طريقة البحث
تطوع 50 من مرضى الصداع المزمن، 33 امرأة و 17 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 67 عاماً، وهذه الدراسة أقرها مجلس المراجعة. تم تصنيف الصداع وفقاً للجنة تصنيف الصداع في الجمعية الدولية للصداع.
استخدم د. هيرش والدكتور كانغ اختبار Amoore's Olfactory Threshold لتحديد أقل تركيز من العطر القياسي يمكن للمتطوعين الإحساس به و استنشاقه.
قدموا جهازاً يشبه القلم، طرفه مزود برائحة التفاح الأخضر، وكان على كل متطوع استخدامه كأداة استنشاق.
كان على كل من المتطوعين ملء استمارة استفتاء عند مواجهة ثلاث نوبات متتالية من الصداع النصفي.
في النوبة الأولى، يقوم المتطوعون بتقييم شدة الصداع لديهم على مقياس من 1 إلى 10، من الأقل إلى الأكثر حدة. بعد ذلك كان عليهم أن يمكثوا في غرفة مظلمة وهادئة لمدة 10 دقائق وبعد ذلك يتم تقييم الصداع مرة أخرى.
خلال النوبة الثانية، مرة أخرى، كان على المتطوعين أن يقيّموا الصداع ثم يمكثوا في غرفة مظلمة وهادئة. ولكن هذه المرة، كان عليهم استنشاق رائحة التفاح الأخضر من الجهاز، والتنفس بشكل طبيعي وجعل القلم على مسافة حوالي 2 سم من أنوفهم. ثم وصف الرائحة إذا ما كانت رائحة كريهة أو كانت لطيفة، ثم الانتظار 10 دقائق وتقييم الصداع مرة أخرى.
وخلال النوبة الثالثة كان عليهم أيضاً اتباع نفس الخطوات المتبعة في الدورة الثانية.
النتائج
35 مريض من الخمسين متطوع لم يحبوا رائحة التفاح الأخضر، ولم يسجلوا أي تحسن في شدة الصداع عند استنشاق التفاح الخضر أثناء نوبة الصداع النصفي. ومع ذلك، شهد المتطوعون الـ 15- الذين وجدوا رائحة التفاح الأخضر لطيفا -انخفاضاً كبيراً في حدة الصداع النصفي بهم.
الاستنتاج
يبدو أن فاعلية استنشاق رائحة التفاح الأخضر تعتمد على ما إذا كان المتطوع وجد الرائحة لطيفة أم لا. ومن غير الواضح ما إذا كانت رائحة التفاح الأخضر لها تأثير فقط على هؤلاء المتطوعين الـ 15 الذين شعروا بتغيير إيجابي عند استنشاق الرائحة خلال نوبة الصداع النصفي. لذلك، فإن البحوث المستقبلية في أجهزة الروائح للصداع النصفي يجب أن تقوم بعد تحديد الروائح التي يراها المرضى لطيفة ومحببة لديهم حتى تكون النتائج أكثر وضوحاً.